جدول المحتويات
من ساعد الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة العربية السعودية ؟ حيث نجح الملك عبد العزيز آل سعود بعد مجهوداته الكبيرة في توحيد المملكة العربية السعودية مع مجموعة من الرجال الأبطال الذين لم ولن ينساهم التاريخ، وذلك بعد أن تشكلت ملامحها بعد تأسيسها على يد أجداده ومقاومتهم لحكم الدولة العثمانية وأتباعهم من آل رشيد.
الدولة السعودية قبل توحيدها
تشكّلت الدولة السعودية لأول مرة في العام 1132هجري على يد سعود بن محمد على إمارة الدرعية، ثم جاء ابنه محمد بن سعود في العام 1157هجري، والذي نجح في تأسيس أول دولة في تلك المنطقة كانت هي الدولة السعودية الأولى وعاصمتها الدرعية، واستمر في حكمها حتى سقطت على يد الدولة العثمانية عن طريق حملات ابراهيم باشا، وبعد سقوط الدولة السعودية الأولى توالت محاولات آل سعود في استعادة دولتهم حتى تمكن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود من فرض سلطته واعادة الحكم ونجح في تأسيس الدولة السعودية الثانية في العام 1240هجري، وكانت عاصمتها الرياض، إلّا أنها سقطت بعد فترة من الزمن وكان ذلك على يد محمد بن رشيد أمير حائل[1].
ومرت فترة من الزمن كان فيها الحكم لآل رشيد والذين كانوا يتبعون لحكم الدولة العثمانية، لكن رغبة الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مكنته من استرداد الرياض من تحت سطوة آل رشيد وارجاع الحكم لآل سعود وتم الإعلان عن تأسيس الدولة السعودية الثالثة في العام 1319هجري.
متى تم توحيد المملكة العربية السعودية
بعد أن نجح الأمير عبد العزيز آل سعود من استرداد الرياض واعلانه عن قيام الدولة السعودية، بدأت مساعيه في توحيد البلاد وضمها في دولة واحدة، وبالفعل تمكن من ذلك، حيث بلغت رقعتها 80% من شبه الجزيرة العربية.
بعد أن سيطر الأمير عبد العزيز على منطقة الرياض، تمكن من ضم عدة مناطق وإخضاعها تحت حكمه، حيث تمكن من فرض سيطرته على نجد والأحساء وجبل شمر وعسير وحائل والحجاز ما بين عام 1331 الى 1345 هجري، وسميت الدولة الجديدة بمملكة نجد والحجاز.
استمر الأمير عبد العزيز في ضم المنطقة تلو الأخرى حتى أعلن في يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 هجرياً من توحيد البلاد بشكل كامل وتسميتها بالمملكة العربية السعودية (ويعد هذا التاريخ هو اليوم الوطني للملكة السعودية) وكذلك تم إطلاق اسم الملك على الحاكم.
الملك عبدالعزيز وتوحيد المملكة العربية السعودية
تمكن الملك عبد العزيز أولاً من استعادة الرياض والتي كانت عاصمة للدولة السعودية الثانية بعد أن نفيت أسرته منها وضاع الحكم منهم، ولكن الملك عبد العزيز لم يتخلى عن حلمه في استعادة أمجاد أجداده، فسمحت له الفرصة في تحقيق طموحه واقتلاع الحكم من آل رشيد رغم أنه لم يكن يملك جيشاً كبيراً، فقد ذكر التاريخ أن من ساعد الملك عبد العزيز في توحيد المملكة العربية السعودية رجالاً لم يتعدى عددهم 60 رجلاً.[2]
نجح هؤلاء الرجال مع قائدهم عبد العزيز والذي أصبح هو أول ملك للمملكة السعودية بعد توحيدها وتسميتها بهذا الاسم، وضع عبد العزيز خطة عسكرية ناجحة مع رجاله استطاعوا من خلالها هزيمة آل رشيد واصبح تحت ايديهم حكم الرياض، ومنها بدأ في خوض المعارك مع إمارات وممالك شبه الجزيرة العربية وتمكن لهم ضم العديد من المناطق تحت حكمهم حتى أصبحت مملكة كاملة.
من ساعد الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة السعودية ؟
ساعد الملك عبدالعزيز رجال بلغ عددهم حوالي 60 شخص، منهم من هم اخوته وابناء عمومته ومناصريه، وفي السطور التالية نذكر البعض منهم:
- محمد بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود: هو الأخ الصغير للملك عبد العزيز، شارك معه في معركة استرداد الرياض، وكان هو القائد للمجموعة التي أبقاها الملك عبد العزيز خارج أسوار الرياض للمساندة عندما اقتحموا عجلان في قصر المصمك، توفي عام 1364 هجري.
- عبدالله بن جلوي بن تركي آل سعود: عندما أُخرج الإمام عبد الرحمن آل سعود وأسرته من الرياض ونُقلوا إلى الكويت، كان عبدالله بن جلوى موجوداً في الرياض ويمد ابن عمه الإمام عبد الرحمن والأمير عبد العزيز بالمعلومات وأحوال الرياض، حتى جاء معركة فتح الرياض وشارك فيها، توفي عام 1356 هجري.
- عبدالعزيز بن جلوي بن تركي آل سعود: لازم الملك عبد العزيز وكان هو من ضمن المجموعة التي يقودها الملك عبد العزيز والتي اقتحمت قصر المصمك وانتهت بمقتل عجلان، كلفه الملك عبد العزيز بمهمة إلى الشيخ مبارك الصباح في الكويت، ولكن تم اغتياله وهو في طريقه إلى هناك في صحراء الصمان في عام 1324 هجري.
- فهد بن جلوي بن تركي آل سعود: كان من ضمن الذين خرجوا مع الإمام عبد الرحمن إلى الكويت، وشارك مع الملك عبد العزيز في استعادة الرياض وتوحيد المملكة وأصبح واحداً من أهم مستشاريه، توفي عام 1320 هجري.
- عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود: كان مِع مَن ساعد الملك عبد العزيز في توحيد المملكة ومن الذين شاركوا في استعادة الرياض والمجموعة التي هاجمت قصر المصمك مع الملك عبد العزيز، توفي عام 1396 هجري.
- عبدالعزيز بن عبدالله بن تركي آل سعود: خرج أيضًا مع الإمام عبدالرحمن إلى الكويت وعاد مع الملك عبد العزيز إلى الرياض، كما شارك أيضا معظم معارك توحيد المملكة، توفي عام 1356 هجري.
- عبدالله بن سعود بن عبدالله صنيتان آل سعود: شارك في معركة الصريف ضمن معارك استعادة الرياض، كما شارك في بعض حملات توحيد المملكة حتى قُتل في معركة الطرفية عام 1325 هجري.
- فهد بن إبراهيم بن مشاري آل سعود: كان مع الملك عبد العزيز في الكويت وجاء معه إلى الرياض، وشارك في بعض معارك توحيد المملكة وتوفي أيضا في معركة السبلة عام 1348 هجري.
جيش الملك عبدالعزيز
جاءت انطلاقة الأمير عبد العزيز لغزو الرياض عندما كان في الكويت مع أسرته، وبدأ أولى محاولاته وتجاربه العسكرية مع قوات مبارك الصباح حاكم الكويت التي كانت تتهاوش مع قوات آل رشيد.
قرر الأمير عبد العزيز غزو الرياض ولم يكن يملك من الجيش والعتاد سوى 60 رجلاً استطاع بهم استرداد الرياض وهم أيضاً من ساعد الملك عبد العزيز في توحيد المملكة السعودية، بعد أن أخبره والده بعدم المخاطرة أمام قوات وجيوش آل رشيد، وهو ليس معه الجيش والعدة لخوض أي معركة، إلا أن الأمير عبد العزيز بحنكته وشجاعته استطاع من هزيمة آل رشيد دون مواجهتهم بشكل مباشر وتمكن من اعادة الرياض[1].
في الختام كان هذا المقال يدور حول من ساعد الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة العربية السعودية، ومتى تم ذلك ومراحل توحيد المملكة التي مر بها الملك عبد العزيز، والحكام الذين حكموا المملكة السعودية بعد توحيدها.