نجحت مصر خلال الأيام القليلة الماضية في استعادة غطاء تابوت من الولايات المتحدة الأمريكية، مصنوع من الخشب وله رأس ملون باللون الأخضر، يعود إلى العصور المتأخرة لكاهن يدعى «عنخ إن ماعت».
حكاية التابوت الأخضر
وأكد الدكتور عماد مهدي، الباحث الأثري وعضو اتحاد الأثريين، خلال حديثه لـ«»، أن القطعة الأثرية التي تمكنت مصر من استعادتها من الولايات المتحدة الأمريكية هي غطاء تابوت خارجي، وتم تهريبه من قِبل لصوص الآثار في وقت سابق.
يعود هذا الغطاء للعصور المتأخرة، ومصنوع من الخشب كما صُبغت منطقة الوجه باللون الأخضر، وهو لكاهن يُسمى «عنخ إن ماعت»، ومعناه «الذي يعيش للعدالة»، بحسب «مهدي»، الذي أوضح أن اللون الأخضر يشير إلى الحياة والموت في العالم الآخر، وهو لون أوزوريس، المسؤول عن مملكة الأرض في العالم الآخر كما كان يعتقد المصري القديم.
التابوت يحمل نقوشا جنائزية
ونظرًا لأن طول غطاء هذا التابوت الأخضر يبلغ 3 أمتار، فهذا يشير إلى أنه غطاء لتابوت خارجي وليس داخلي، وفقًا لتوضيح الباحث الأثري، الذي لفت إلى أنه في العصور المتأخرة كان يتم تصميم تابوت خارجي وداخله تابوت آخر: «لسة لحد دلوقتي منعرفش محتويات التابوت راحت فين، لأنها أكيد برضه تم تهريبها أيام الثورة»، مؤكدا أن التابوت يحمل في الخارج نقوشا جنائزية لها علاقة باعتقاد المصري القديم في البعث والخلود.