يحظى العرق السوس بالشعبية في مصر والشرق الأوسط، حيث يعتبر من أشهر المشروبات الموجودة في الشارع المصري، خاصة في شهر رمضان المبارك، فلا يوجد بيت يخلو منه في كل عام، ولكن يغفل الكثيرون القيمة الحقيقية لهذا المشروب، لدرجة أنه يباع في صيدليات روسيا كعلاج لمرضى الالتهاب الرئوي، كما يتناوله أيضًا مرضى فيروس كورونا.
يحكي محمد الشرقاوي، طبيب علاج طبيعي مصري، يعيش في روسيا، أنه فوجئ بالعرق السوس، يباع على هيئة دواء يعالج أمراضا كثيرة منها الالتهاب الرئوي، كما يقوم بتنظيف الرئيتين لمصابي فيروس كورونا، مضيفًا: «كنت بحب اشربه في مصر وناس كانت بتتريق ازاى بحبه، وهنا في روسيا بيتباع في الصيدلية ومن أكتر المشروبات اللى بتنضف الرئتين، وحاليًا أنا مصاب بكورونا وبدأت اخده لأنه بيطرد تراكم السوائل على الرئة».
يأتى دواء العرق السوس في صيدليات روسيا، بشكل مركز، حيث يأتي في صورة حبوب استحلاب يمكن تناولها، وتلك هي الجذور الأصلية للنبات، ويتم تناولها 3 مرات يوميًا، أما في مصر يحتاج لاستخدامه وضع القرص مع ملعقة من الشاي ونصف كوب من الماء الدافي، أما الذي يأتي إلى مصر ويتناوله الأشخاص كمشروب، فيتم إضافة إليه «كربوناتو» ثم يترك فترة معينة، ومن ثم يتحول إلى مشروب.
أضرار العرق السوس
أما الجانب السلبي من المشروب، هو أنه يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، حيث اكتشف الباحثون في كلية الطب بجامعة نيويورك، أن الكميات المفرطة من بعض المنتجات العشبية مثل العرق السوس، يكون لها أثار جانبية ضارة، كما يمكن للمنتجات التي تحتوي على خلاصة جذر عرق السوس أن ترفع ضغط الدم وتسبب احتباس الماء وتخفض مستويات البوتاسيوم إذا تم استهلاكها بكميات كبيرة.