| صداقة «أحمد» و«بهاء» بدأت من قوافل الخير.. مفيش فرق بين مسلم ومسيحي

عشرات المتطوعين من الشباب والرجال اجتمعوا على حب الخير ومساعدة الغير دون مقابل، مسلمون وأقباط اتحدوا لخدمة المرضى من أهل مدينتهم قوص التابعة لمحافظة قنا بصعيد مصر، بالتطوع في قوافل طبية للكشف والعلاج المجاني تابعة للدولة، كانت سببا في علاقة صداقة نشأت بين الحاج أحمد عبدالله، وجاره القبطي بهاء جاد الله، حتى قررا تدشين جمعية خيرية لخدمة الأهالي جسدا بها معنى الوحدة ية.

علاقة صداقة بدأت من التطوع في قوافل الخير

قبل نحو ست سنوات، قادت الصدفة الرجل الأربعيني القبطي بهاء جادالله، إلى التعاون مع جاره المسلم أحمد عبدالله، مدير إدارة تعليمية سابقا، في القوافل الطبية الخيرية التي يتم تدشينها بالاشتراك مع الكنيسة، وبالتعاون مع مركز تحيا مصر للكشف والعلاج بالمجان لغير القادرين في مركز قوص بمحافظة قنا، الحاج أحمد العجوز الستيني يستقبل المتطوعين جميعا بضحكة و«نكتة» اعتادوها منه، كانت تأشيرة العبور إلى قلب «بهاء»، حتى قررا الاتحاد معا في طريق الخير ومساعدة الأهالي.

«أول تعارف بينا كان في قافلة تبع الدولة، وبعدين هو أسس جمعية أصدقاء المرضى في قوص، وأصبحت أنا مسؤول العلاقات العامة للجمعية ومتطوع معاهم في الخير»، يقول الرجل القبطي بلهجته الصعيدية في بداية حديثه لـ«».

كشف مبكر عن الفشل الكلوي وعمليات عيون مجانا

أوجه متعددة للخير يتقاسماها الصديقان- رغم فارق السن بينهما- لمساعدة أهل المحافظة غير القادرين على العلاج، «بنعمل كشف مبكر عن الفيروسات والفشل الكلوي من خلال معمل تحاليل متنقل، وبنعمل عمليات عيون مجانا وكشف طبي مجاني لكل التخصصات ولكل الأعمار، بالتعاون ما بين أطباء أقباط أو مسلمين متطوعين، مفيش فرق هنا بين مسلم ولا مسيحي كلنا أهل»، يقول الحاج الستيني أحمد عبدالله في حديثه لـ«»، واصفا العلاقة بينه وبين جاره وصديقه القبطي.

الجمعية الخيرية التي يترأسها الحاج أحمد، عُرفت بين الأهالي بـ«جمعية أصدقاء المرضى» نسبة إلى الطابع الإنساني لها، وبحسب رواية الرجل الأربعيني «بهاء» الذي يعمل مديرا إداريا بشركة المياه في مركز قوص بمحافظة المنيا، امتدت العلاقة التي نشأت بينهما إلى ما هو أبعد من ذلك، «اللي بينا مبقاش مقتصر على القوافل الخيرية والأسرتين بقوا أصحاب والبيوت مفتوحة لبعض في المناسبات والأعياد»، معتبرا ذلك أمرا طبيعيا، «كلنا بشر وكلنا مصريين مفيش فرق».