تفريط غريب
رغم تعاقده مع عدد من اللاعبين الأجانب المميزين والعالميين، الذين لهم باع طويل في الملاعب، فإن كوكبة النجوم التي تكتظ بها كتيبة الليث لم تنجح في فك طلاسم الغياب الشبابي عن لقب الدوري، إضافة إلى أن التفريط في اللاعبين المميزين الذين يبرزون في صفوف الليث بات سمة كل موسم، ولعل آخره انتقال المهاجم النيجيري، أوديون إيجالو للهلال خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، مما أفقد الليث أحد الأسلحة المهمة للبقاء في الصدارة الموسم الماضي، وسبقه رحيل ناصر الشمراني وهتان باهبري وغيرهما من اللاعبين المؤثرين.
وأيضا غياب تألق اللاعبين المؤثرين خلال مواجهات الحسم والمباريات الكبرى، كما يحدث مع الأرجنتيني الشهير أيفر بانيجا.
خذلان الجماهير
خلال المواسم السابقة لم يكن الشباب صيدا سهلا في بداية الموسم إلا أنه يخذل جماهيره ومتابعيه في المنعطف الأخير، وتحديدا في المواسم الثلاثة الأخيرة التي توقع النقاد خلالها أن يكون الليث بطلا للدوري نظير ما يقدمه من مستويات لافتة، إلا أنه في موسم 2019 فرط في نقاط مهمة أمام منافسيه في آخر 10 جولات وتعرض لـ3 خسائر أمام النصر والأهلي والهلال، وتعادل مع الاتفاق والتعاون ليخسر 11 نقطة ويكتفي بالمركز الخامس، وفي الموسم التالي 2020 لم تكن مستويات الشباب ونتائجه مقنعة، وفشل في حصد مركز جيد على أقل تقدير وأنهى الدوري في المركز السابع، وفي موسم 2021 كان الجميع يشير بالبنان نحو الليث وأنه بطل الدوري، إلا أن 4 خسائر جاءت في الجولات الـ10 الأخيرة أمام الاتحاد ثم التعاون والهلال فالاتفاق أفقدته 12 نقطة مهمة، إضافة إلى تعادله مع القادسية ليفقد 13 نقطة، كانت كفيلة بتتويجه بطلا إذ حل وصيفا للهلال بفارق 4 نقاط فقط.
وفي الموسم الماضي 2022، كرر الليث السيناريو وتصدر الدوري حتى جاء المنعطف الأخير ليخسر خلال آخر 10 جولات 15 نقطة، بخسارته أمام الهلال ثم الاتحاد فالنصر، وتعادله مع الطائي والتعاون والأهلي، ليحل رابعا في نهاية المطاف بفارق 12 نقطة عن البطل الهلال.
11 نقطة فرط فيها الشباب بموسم 2019
12 نقطة فقدها الليث في المنعطف الأخير لموسم 2021
15 نقطة تخلى عنها الشباب في آخر جولات 2022
التفريط في اللاعبين المؤثرين أفقد الفريق توازنه
الشباب يملك نجوما لامعين دون حصد للألقاب