أقرت مليشيا الحوثي، ذراع نظام الملالي في اليمن، بتعذيب المواطن إبراهيم الثماني حتى الموت بأحد الأقسام الأمنية التابعة لها في صعدة. وبرر المتحدث باسم وزارة داخلية الانقلاب عبدالخالق العجري، ما تعرض له الثماني في إدارة أمن الطلح بمديرية سحار بصعدة، من ضرب وتعذيب حتى الموت، بأنه «تصرف شخصي» من عدة أفراد يتبعون أمن المليشيا. وزعم أنه قبض على مرتكبي الجريمة وتمت إحالتهم إلى النيابة التي وجهت باحتجاز أربعة من أفراد الأمن لاستكمال الإجراءات، وإحالتهم للقضاء.
وتداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، (الإثنين)، على نطاق واسع فيديو لجثة الشاب إبراهيم هشول الثماني، قضى تحت التعذيب الوحشي في سجن تابع للحوثيين في صعدة.
ووفقاً للمصادر، فإن مليشيا الحوثي أعاد الثماني إلى أسرته بعد نحو 72 ساعة من اختطافه «جثة متفحمة». وكشفت مصادر محلية، أن عناصر المليشيا اختطفت الثماني من مكان عمله في بيع الخضار بسوق الجملة في مديرية مجز، واقتادته إلى قسم الطلح دون أي مسوغ قانوني. وأضافت، أن عناصر المليشيا في السجن التابع للمدعو أبو محمد الفهيد، مارست أبشع أنواع التعذيب بحقه بما في ذلك سلخ جلده ليلقى حتفه بعد أقل من 24 ساعة على خطفه.
يذكر أن المئات من أبناء صعدة يقبعون في سجون المليشيا بالمحافظة، وتمارس بحقهم كل صنوف التعذيب، وهو ما أدى لوفاة العديد من المختطفين خلال الفترة الماضية.
وتوفيت زوجة الثماني، حامل في شهرها السابع، متأثرة بالنهاية المأساوية لزوجها، بحسب ما تداولته وسائل إعلام، فيما طالبت أسرته، وهي إحدى قبائل مديرية سحار بصعدة، بمحاكمة القيادات والعناصر المتورطة والمتواطئة في تعذيبه وقتله. وكشفت مصادر عن مساع حوثية قادها القيادي الحوثي أبو علي الحاكم لمقايضة «دم الثماني» بنزاع بني حذيفة وهمدان، غير أنها منيت بالفشل ورفض أولياء الدم. واحتشد مشايخ وبعض وجهاء صعدة إلى منزل محافظ صعدة المعين من قبل الحوثيين محمد الرازحي، للمطالبة بقتلة الثماني وإحالتهم للعدالة.