يأمل الكثير من الأشخاص في كل المراحل أن يكون له عمل خيري بشكل مستمر يجعل الآخرين يدعون له حتى بعد مفارقة الحياة وهذا ما جسده طلاب كلية الهندسة بجامعة الزقازيق إذ قرروا أن يتبرعوا بجهاز تنفس لمستشفى الجامعة.
طلاب كلية الهندسة
منذ شهرين توفي طالب في الدفعة الخاصة بهم، حينها جمع الطلاب تبرعات لعمل صدقة جارية على روحه وهذا ما حدث بالفعل: «احنا كان في زميل لينا اتوفى في بداية السنة ووقتها قولنا نعمل صدقة جارية ليه وجبنا كولدير بإسمه وحطينا قدام المبنى» بحسب ما رواه الطالب محمد حسني أحد الطلاب المتبرعين لـ «».
فكرة الطلاب بعد ذلك في أن يقوموا بفعل عمل خيري ويكون بشكل مستمر، إذ بدأوا يفكرون في الأشياء التي تفيد المجتمع وقرروا أن يشتروا جهاز تنفس ووضعه في مستشفى الجامعة: «بعد لما عملنا الصدقة الجارية لزميلنا المتوفى قولنا ليه ما نعملش احنا كمان حاجة تخلى الناس تفتكرنا بعد لما نتخرج».
صدقة جارية
إقبال شديد شهدته الفكرة وقام العديد من الطلاب بالتبرع وكذلك أساتذة الكلية وكان على رأسهم الدكتور محمد عادل مدرس مادة فلويد وتربو الذي كان له النصيب الأكبر في التبرع: «ناس كتير اتبرعت وعملنا رقم فودافون كاش والناس بدأت تتبرع وجبنا صندوق كمان في المبنى».
الشعور بالفخر والاعتزاز
حالة من الفخر والاعتراز سيطرت على طلاب كلية الهندسة بعدما تمكنوا من جمع المبلغ لشراء جهاز التنفس: «كنا فخورين جدا ومبسوطين عشان قدرنا نفرح ناس كتير وخاصة لما روحنا المستشفى كل الفريق الطبي رحب بينا والناس فضلت تدعي لينا وده بالدنيا»، مشيرا إلى أنهم جمعوا المبلغ المطلوب في أقل من شهر.