أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن تدريب القوات الأوكرانية على نظام صواريخ باتريوت سيبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر، مؤكدة على لسان نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون روسيا وأوكرانيا وأوراسيا لورا كوبر أن التدريب سيستغرق عدة أشهر.
جاء ذلك بعد يومين من إعلان البنتاغون أن واشنطن تدرس إحضار الأوكرانيين إلى الولايات المتحدة للتدريب على منظومات باتريوت، إضافة إلى التفكير في التدريب في الخارج أو المزج بين الاثنين.
وأعلنت واشنطن حزمة مساعدات عسكرية أمريكية بأكثر من 3.75 مليار دولار لأوكرانيا ودول متضررة من العملية العسكرية الروسية، وتشمل المساعدات الجديدة تزويد أوكرانيا بمركبات برادلي القتالية، وأنظمة مدفعية، وناقلات جند مدرعة، وصواريخ أرضجو وذخيرة وعناصر أخرى لدعم كييف.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن تسليم مدرعات برادلي القتالية إلى أوكرانيا سيستغرق بضعة أشهر، موضحة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتخلَّ عن أهدافه في أوكرانيا، مستشهدة بأن أوكرانيا شهدت اليوم اشتباكات رغم إعلان موسكو وقف إطلاق النار.
بالمقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها ستلتزم بوقف إطلاق النار، الذي أعلنته موسكو من جانب واحد، حتى منتصف الليل رغم رفض أوكرانيا، مؤكدة في بيان اليوم أن قواتها ردت نيران المدفعية فقط عندما أطلقتها القوات الأوكرانية. ومنذ بدء وقف إطلاق النار أمس بمناسبة عيد الميلاد للمسيحيين الأرثوذكس، تتبادل القوات الأوكرانية والروسية الاتهامات بقصف مناطق مدنية، ورفضت أوكرانيا عرض موسكو وقف إطلاق النار، ووصفته بأنه حيلة هزلية تهدف إلى منح القوات الروسية فرصة للراحة وإعادة التسلح. وقالت كييف إنها ستواصل محاولة استعادة الأراضي التي استولت عليها موسكو. وكان ميخائيل رازفوجيف حاكم مدينة سيفاستوبول الذي عينته روسيا في شبه جزيرة القرم، قد قال في وقت سابق إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيرة، مبيناً أنها أحدث محاولة لشن هجوم أوكراني على الميناء الذي يتمركز فيه أسطول البحر الأسود الروسي. وكتب الحاكم تصريحاته على تطبيق تليغرام: «حتى عطلة عيد الميلاد المقدسة لم تكن سببا كي يكف هؤلاء عن محاولات مهاجمة مدينتنا الباسلة»، لكن أوكرانيا لم تعلن حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.