بشكل مثير خطفت «وزة مصرية»، الأنظار إليها في ولاية جوجارات الهندية، وذلك بظهورها النادر الذي يعد الأول من نوعه، حيث جاء عن طريق الصدفة، بحسب ما ذكره موقع «ذا تايمز أوف إنديا».
تفاصيل العثور على «وزة مصرية» في الهند
والـ«وزة مصرية» التي تم رصدها، تتتمي لفصيلة Anatidae، وهي نوع من الطيور تتبع رتبة الإوزيات؛ إذ كشف «عدي فورا»، ضابط غابات سابق وعالم طيور: «من المحتمل أن تكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد وزة مصرية ، في البلاد حيث لا يوجد سجل لإظهار وجود الطائر في أي جزء من الهند، وقد تكون هاربة».
كما أوضح يوداي فارا، رئيس إدارة حماية الغابات بالولاية الهندية، أن الـ«وزة مصرية» اكتشفت بالصدفة وذلك بعدما التقطت تيجال شاه، هاوية مراقبة الطيور، صورة لمجموعة من طيور البجع، في منطقة بانسكانثا، الواقعة على الحدود الهندية الباكستانية، السبت الماضي، خلال جول استكشافية بالمنطقة، ضمن فعالية محلية لرصد الطيور البرية.
وبعد أن شاركت «شاه» الصورة التي التقطتها، لاحظ «فارا»، وجود طائر غير معتاد منعزل ضمن مجموعة من طيور البجع، فشارك الصورة بدوره مع خبير مراقبة ورصد الطيور البرية، كونان نايك، والذي أكد بدوره انتماء الطائر المنعزل لفصيلة الـ«وز المصري».
معلومات عن الـ«وز المصري»
يتمير الـ«وز المصري»، بعينه الجاحظة، المحاطة برقعة داكنة من اللون البني، إلى جانب الأرجل ذات اللون الوردي، بالإضافة إلى ريشه الرمادي المميزة، وأجنحته ناصعة البياض، ويتواجد في الجزء الشرقي والجنوبي، من القارة الإفريقية، وينتشر داخل مصر على امتداد نهر النيل، خاصة بالصعيد.
وعرفت الحضارة المصرية القديمة، نحو 9 أنواع من الـ«وز»، من بينها الـ«وز المصري»، والإوز الرمادي، الأكثر انتشارًا في ربوع قرى ونجوع مصر حتى الآن.
وأكل المصريين القدماء أن «الوز»، إذ اعتبر لحمه في أوقات عديدة، مصدرًا لعلاج الكثير من الأمراض، من بينها البرد والتهاب المفاصل، وأمراض الجهاز الهضمي، كما ما جاء في بردية إبيرس الطبية، التي يعود تاريخها إلى 1500 عام قبل الميلاد، بحسب ما جاء في كتاب «إنتاج اللحوم في مصر القديمة»، لعالمة الآثار سليمة إكرام.
.