على الملأ وبدون الانتباه إلى خطورة ما يفعلونه، أعلنت صفحة عن بيع منتجات سماعات البلوتوث، معترفةً أنها تستخدم للغش، وأطلقت عليها «سماعة النجاح»، التي تساعد الطلاب على الغش في الامتحانات، مما يؤثر على سير العملية التعليمية، قائلين: «سماعة النجاح عرض خاص لمدة يومين فقط، اشتري اتنين جهاز واحصل علي خصم 200 جنيه على القطعة الثانية، يعني الجهازين بـ 3800 بدلًا من 4000 جنيه فقط».
طمأنت الصفحة الطلاب من احتمالية تسبب السماعة في ضرر للأذن رغم أنها أصغر حجمًا، لافتةً إلى أنها متعددة الاستخدام فضلاً عن الغش، كما أنها لا ترى نهائيًا، وتطرقت للحديث عن تفاصيل السماعة المكونة من طبقتين، والتي بها شريحة اتصىال تعمل تلقائيًا عنذ توصيلها بالهاتف، مؤكدين أن الصوت واضحًا ونقيًا: «صوت واضح ونقي جدا داخل الأذن، والصناعة أمريكي بـ 2000 جنيه بس»، ثم وضعوا رقم هاتف للتواصل معهم.
هجوم على المنشور بموقع «فيسبوك»
الأمر قوبل بالهجوم على الصفحة التي تروج للغش، حيث علق عليها حساب باسم حسني صقر، قائلاً: «بكل فخر بتقول سماعة الغش فى الامتحانات بالذمة ده كلام، فين الأخلاق، فين الشرف و الأمانة يا عديم الشرف والأخلاق والأمانة، الله لا يكسبكم يا فسدة منكم لله».
فيما عبر حساب آخر باسم، فتحي البدوي، عن غضبه قائلاً: «حرام عليكم وهتروحوا من ربنا فين، هوا يعنى علشان تجمعوا فلوس تجمعوها بالأموال الحرام، كده ربنا مش هيباركلكوا».
حنان القاضي: لازم نوعي الطلاب
من جانبها، أكدت الدكتور حنان القاضي، رئيس قسم الصحافة بالمعهد العالي للإعلام بـ 6 أكتوبر، أن السماعة التي تستخدم للغش منتشرة في جميع المجالات، مؤكدة أن لديهم الطرق الصحيحة لضبط تلك الأفعال، ولكن من ناحية أخرى فهي ترى أن الأمر لا يستحق كل ذلك، فمن الممكن أن تؤدي السماعة إلى مشاكل صحية كبيرة، تحتاج إلى تدخل جراحي، مضيفة: «لازم نوعي الطلاب من مخاطر السماعة دي، لأن قبل كده كان في حالة لطالب السماعة دخلت في ودنة، وماخرجتش إلى بعملية جراحية».