ما فضل المعلم في الإسلام

جدول المحتويات

ما فضل المعلم في الإسلام، يعتبر المعلم هو صانع الأجيال واللبنة الأساسية في بناء الحضارات والأمم، وهو الشخص الذي يرسم ملامح التقدم في أي بلد، فالمعلم هو من يُخرج الطبيب والمهندس والقائد وكافة الأجيال ليُصبحوا بناة المستقبل، ومن خلال مقالنا عبر موقع سنتمكن من التعرف على فضل المُعلم في الإسلام.

مقدمة عن المعلم

يعتبر المعلم اللبنة الأولى في أساس المجتمع الناجح، فبعد الأسرة هو المصدر الأول لأفكار وأخلاق وقناعات الطلاب، فمن مرحلة الطفولة إلى أواخر المراهقة يلعب المعلم دورا أساسيا في نجاح الطالب سواءً في حياته المهنية والعملية أو في حياته الاجتماعية، فالمعلم يوقع عليه مسؤولية أكبر من مجرد تدريس المواد المقررة عليه، بل اكتشاف قدرات الطلاب ومميزاتهم واختلافاتهم منذ الصغر حتى يتسنى لهم تطويرها، كما أنه يفرض على المعلم العناية بطلابه من الناحية النفسية والأسرية، ففي حال وجود مشاكل أسرية يقوم المعلم بتوعية الأهل ومحاولة خلق أفضل الظروف لنمو الطالب في أفضل بيئة ممكنة.

شاهد أيضًا: من ثمرات طلب العلم في الاخره .. صور من مواقف العلماء المسلمين

ما فضل المعلم في الإسلام

يحظى المعلم في الإسلام بمكانة هامة، فالله وملائكته وأهل السماء وأهل الأرض يُصلون على المعلم، فقد جعل الله العلماء ورثة الأنبياء، فالله اصطفى المعلم لهذه المهمة بتعليم الناس الخير والسير بهم إلى الجنة، وفيما يأتي فضل المعلم في الإسلام:

  • يستغفر للمعلم كل شيءٍ حتى الحوت في البحر: لما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها بقولها: “مُعلِّمُ الخيرِ يستغفرُ لَهُ كلُّ شيءٍ حتَّى الحيتانُ في البحرِ”.[1]
  • اصطفاء الله للمعلم عن سائر المخلوقات: لما روي عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: “مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ”.[2]
  • علو مكانة ومنزلة المعلم: لقول الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.[3]
  • العلماء ورثة الأنبياء: لما ورد في الحديث الشريف “إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درْهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ، فمَن أخذَ بِهِ، فقد أخذَ بحظٍّ وافرٍ”.[4]
  • الأفضلية على العالمين: فضل الله عز وجل العالم عن العابد، وما يدل على ذلك قول رسول اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: “فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم”.[5]

دور المعلم في المجتمع

يعتبر العلم هو نور وضياء للعقول وحضارات الأمم، فقد حث الدين الإسلامي على طلب العلم النافع بكافة فروعه، فقد تعد منزلة العلم والعلماء من أرفع المنازل بين الناس، فللمعلم دور هام في بناء المجتمع هو طوق النجاة للمُتعلم، وصانع الأجيال، والمخرج الأول للطلاب من ظلام الجهل إلى نور المعرفة، وباني العقول، فقد يحرص المعلم دوماً على وصول طلابه لأعلى المستويات من الفهم والعلم والثقافة، فهو الشخص الذي يُؤثر مصلحة طلبته على راحته، كما أنه المُحفز الأول لتلاميذه.

شاهد أيضًا: من المسائل الأربع التي يجب على الإنسان أن يتعلمها وعليها مدار سعادته في الدنيا والآخرة

جمل عن فضل المعلم

يعتبر المعلم الأداة والوسيلة الوحيدة لنهضة الأمم، فالمعلم هو المربي الأول للأطفال والمؤثر الأول بهم، ولذلك ينبغي دوماُ احترام المعلم، ومن أجمل العبارات في فضل المعلم:

  • قم للمعلم وفِّه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسول.
  • فضلك يا معلمي عظيم فبعطائك تبنى الأجيال وتنهض الأمم.
  • إن المعلم للشعوب حياتها ودليلها وعطائها المتفاني، فإذا سألت عن الشعوب فلا تسل عن غير هاديها فذاك الباني.
  • وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة وراء كل تربية عظيمة…. معلم.

ايه قرآنية عن فضل المعلم

وردت العديد من الآيات القرآنية التي بينت فضل المعلم عن غيره، فالمعلم هو من يهدي الناس لمعرفة الله وطاعته، بتوجيه المتعلم نحو طريق الصلاح والخير، وقد وردت العديد من الآيات القرآنية في فضل المعلم ومنها قول الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.[6]، وقوله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.[7]

وإلى هنا نصل إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على ما فضل المعلم في الإسلام، كما وتطرقنا للحديث عن مُقدمة عن المعلم، ودوره البارز في المجتمع، إلى جانب العديد من العبارات في تقدير المعلم، وآية قرآنية عن فضل المعلم.

المراجع

  1. ^الترغيب والترهيب , المنذري، عائشة أم المؤمنين، 80/1، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما
  2. ^الترغيب والترهيب , المنذري، أبو الدرداء، 73/1، اختلف في هذا الحديث اختلافا كثيرا
  3. ^سورة المجادلة , الآية: 11.
  4. ^صحيح أبي داود , الألباني، أبو الدرداء، 3641، صحيح
  5. ^صحيح الترمذي , الألباني، أبو أمامة الباهلي، 2685، صحيح
  6. ^سورة المجادلة , الآية: 11.
  7. ^سورة الزمر , الآية: 9.