صدفة قادتها لممارسة لعبة الجودو، رغم فقدانها البصر، لكن الإصرار كان العلامة الأبرز في شق طريقها بعالم الرياضة، اجتازت كثير من الاختبارات، وتغلبت على كل الصعاب التي واجهتها خلال مشوارها، لتصبح هاجر جمال، ابنة محافظة بني سويف، اللاعبة الوحيدة التي تمثل مصر في أول بطولة عالم للجودو للمكفوفين.
لم يمنعها فقدان بصرها، عن تحقيق شغفها في ممارسة الرياضة، الذي بدأ يظهر في عمر مبكر، فحرصت أسرتها، خاصة شقيقتها «عبير» من فاقدي البصر أيضًا، على دعمها وتشجيعها بكل ما أوتيت من قوة، ما دفعها إلى المواصلة والسعي لتحقيق حلمها وحصد مركزا متقدما في أول بطولة عالم للجودو للمكفوفين، بحسب حديثها لـ«».
صدفة قادتها للجودو
لاحظت «عبير» شغف شقيقتها الأصغر «هاجر» في ممارسة الرياضة، وفي أثناء مكوثها بالقاهرة، لحضور إحدى الدورات التدريبة، عرفت بمحض الصدفة أن باب التقديم على اختبارات الجودو، ما زال مفتوحًا، فسرعان ما دونت اسم «هاجر» داخل الكشوف، لتتجه إلى إجراء الاختبارات وتجتازها بتفوق، ودخولها لمعسكر، قبل اختيارها لتمثيل مصر في البطولة.
تحكي «هاجر»: «أختي عبير صممت أنها تحضر معايا الاختبارات، رغم أنها مابتحبش الرياضة، بس كان عاوزة تشجعني، وبسببها أديت كويس جدًا، واجتازت الاختبارات كلها، وانتقلت للمعسكر، ثم البطولة بفضل الله».
انضمت لفريق الجودو لمدة أسبوع، وبعدها اختيرت بشكل نهائي، وتم تسجيلها في الاتحاد المصري للجودو مكفوفين، ومن ثم انتقلت لتمثيل مصر في بطولة العالم في أذربيجان، وحصدت المركز السابع، بفضل دعم أهلي ومدربيني، كما حصدت المركز الثاني في وزن الـ57 في بطولة الجمهورية في القاهرة».
دراسة وشغف وتفوق رياضي
تحاول «هاجر» الموزانة بين دراستها، كونها طالبة في الصف الثالث الثانوي، وحبها للرياضة، إذ أن بدايتها نحو شغفها كانت في عمر 14 عاما، من خلال مشاركتها في ألعاب القوى، وحصد المركز الثالث على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى رفع الأثقال، والتتويج بالمركز الثاني على الجمهورية، وتوالت النجاحات حتى حققت المركز السابع في أول بطولة للعالم في الجودو للمكفوفين.
«هاجر» نستعد للمشاركة في بطولة العالم بالإسكندرية
تسعى «هاجر» إلى بذل قصارى جهدها في أداء التمرينات الرياضية، استعدادًا لمشاركتها في بطولة العالم، التي من المقرر إقامتها داخل الإسكندرية، محاولة تخطي كل العقبات التي تواجهها: «بقدر أتعامل مع أي مشكلة تواجهني، علشان نفسي أوصل وأحقق حلمي وحلم أهلي».