وهذا قد يكون العامل الأبرز لأن يتخطى العمل الفني الذي نظمه به الشاعر العذب خالد العوض، ولحنه الملحن المتفرد «شرقي»، وشدى به الفنان متعب الشعلان، حاجز المليوني مشاهدة، وذلك بغضون شهرين، في إشارة تؤكد تكامل العمل الفني، من حيث الكلمة، واللحن، والمغني.
والأرقام التي جاءت في مقدمة الحديث هي ما قاد الملحن «شرقي» للتعبير بشكلٍ شمولي حول الحالة الفنية، إذ اعتبر بدايته مع الشاعر خالد العوض، والفنان متعب الشعلان، انطلاقة ذات أساسات صلبة، وذلك ليس استناداً على الأرقام، إنما على الذائقة الفنية الرفيعة، التي تؤكدها الحالة السماعية لمتذوقي الفنون الموسيقية، المسنودة بجماهيرية لا يستهان بها في المملكة والخليج في وقتٍ واحد.
يقول شرقي في معرض حديثه «هذا العمل أصابني بكثير من الهيبة والخوف، كونه التجربة الأولى لي في عالم التلحين. لقد صُعقت بأرقام المشاهدات، إذ بلغت مليونا وما يزيد في الشهر الأول، ووصلت إلى مليونين خلال الشهر الثاني. هذه مسؤولية على عاتقي وتحدٍ كبير يفرض عدم التنازل عن هذا المستوى الإبداعي في الكلمة واللحن والأداء من قبل طاقم العمل أجمع وليس فرداً بعينه».
ويعتبر الملحن الشاب أن العمل يؤكد تعافي الحالة الفنية في المملكة والخليج، ويمكنها أن تستوعب مثل الشباب الموهوبين، ناهيك عن الذائقة الرفيعة التي يتميز بها الجمهور الخليجي، والسعودي على وجه الخصوص، الذي أثبت مع الوقت أنه متذوق للكلمة واللحن والأداء، ولا يعرف المجاملة في هذا المجال الإبداعي.
ولم يكشف «شرقي» جديده في قادم الأيام، لكنه استدرك بالقول «تلك الأرقام دافع كبير، ولن أتوانى عن تقديم كل ما أملك لإرضاء المتلقي الذي يُمايز بين الغث والسمين من الأعمال الفنية. أستطيع القول انتظروني بما هو أجمل».