يشهد العالم العديد من التطورات التكنولوجية في الآونة الأخيرة، أحدثها تجربة شريحة دماغية لعلاج الاكتئاب، ورغم أن الأمر قد يبدو غريبًا من الوهلة الأولى إلا أن أول جمجمة لمريض في سانت لويز بولاية ميسوري الأمريكية، تخضع للتجربة على مدار عام كامل، بحسب ما كشفت عنه شركة «Inner Cosmos» لتكنولوجيا الأعصاب نقلًا عن صحيفة «ديل ميل» البريطانية.
وأوضحت شركة «Inner» أن جهاز علاج الاكتئاب يتم تجربته الآن داخل جمجمة أول مريض للوقوف على نتائجها فيما بعد، كما يتكون الجهاز من عنصرين هما القطب الكهربائي الذي يتواجد أسفل فروة الرأس، يعلوه جراب طبي على شعر المستخدمين لتشغيل الجهاز، أما عن آلية عمله يمكن إيضاحها فيما يلي:
آلية عمل الجهاز
يعمل الجهاز من خلال إرسال الغرسة مجموعة من النبضات الصغيرة إلى المنطقة المصابة بالاكتئاب، لمدة لا تتجاوز 15 دقيقة كحد أقصى، إذ أن هذه الغرسات تعمل على علاج جميع محاذاة الدماغ، الأمر الذي جعل هناك مجموعة من التحديات الصناعية للحصول على هذه الابتكارات المختلفة.
إذ حرصت شركة «Neuralink» لإيلون ماسك على تقديم عرضًا في الفترة الأخيرة، للحصول على واحد من المنتجات التي تظهر رقاقاته في دماغ القرد، مما يسمح له فيما بعد بالتحكم في لوحة المفاتيح على الشاشة لكتابة جمل كاملة.
التجارب البشرية على غرسة الدماغ
وأجرت شركة «Synchron» العديد من التجارب المختلفة على غرسة الدماغ، التي بدأتها في يوليو وأثمرت عن إمكانية تحكم مستخدمينها أو مرتديها في جهاز الكمبيوتر باستخدام التفكير وحده، بالإضافة إلى التحكم في الأجهزة الرقمية فقط من خلال التفكير بالإضافة إلى منحهم القدرة على أداء المهام اليومية، بما في ذلك الرسائل النصية والبريد الإلكتروني والتسوق عبر الإنترنت.
ويذكر أن شركة «Inner Cosmos» تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال«Meron Gribetz»، الذي كان يعاني من اضطراب نقص الانتباه في طفولته، لذا يكن حريصًا بشكل دائم على خلق القوة المعرفية للبشرية من خلال إعادة توازن العقل البشري.