فى إطار المتابعة الميدانية، التي تقوم بها الحكومة المصرية لتعمير شمال سيناء ومحاربة الإرهاب، بالتعاون مع القوات المسلحة والشرطة، زار رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي «أرض الفيروز» ومعه 7 من أعضاء حكومته وقيادات الجيش، لافتتاح عدد من المشاريع التنموية. والتقى مدبولي عددا من الشخصيات القبلية وأهالي المحافظة، مؤكداً أنهم يمثلون خط الدفاع الأول لمصر في مواجهة الإرهاب والتهديدات الأمنية، مشيداً بمعدلات الأداء التي يتم تنفيذها على أرض الواقع.
وقال الخبير الإستراتيجي اللواء الدكتور سمير فرج: «إن زيارة الحكومة لشمال سيناء اليوم (السبت) رسالة واضحة لعصابات الإرهاب، وكل القوى التخريبية التي كانت تسعى لتهديد أمن واستقرار بلادنا»، موضحاً أن العناصر الإرهابية تتخذ مدن شمال سيناء قاعدة لأعمالها الجبانة.
وأكد فرج أن التضحيات لن تذهب سدى بل تزيد قوات الجيش والشرطة إصرارا على اقتلاع الإرهاب من جذوره مهما كانت التكلفة، مشددا على أهمية وضع خطة حكومية لتنمية شمال سيناء، بالتوازي مع الحرب على الإرهاب والتطرف.
وقال الخبير الإستراتيجي لـ«»: «مصر عانت الكثير من الإرهاب وعملت للقضاء عليه، وكانت البداية من سيناء التي تحولت إلى مرتع لهذه الجماعات الإرهابية في فترة من الفترات»، مشيراً إلى أن التنظيم سعى لإقامة إمارة متطرفة بتمويل أجنبي، وهو ما دفع القوات للعمل على تجفيف منابع الإرهاب بسيناء على مراحل عدة، حتى وصلت إلى العملية الشاملة عام 2018 واستمرت عاماً، قضى خلالها الجيش المصري على جذور التنظيم الإرهابي، وهو ما سمح بالانطلاق نحو مشاريع التنمية، وصيانة وحفظ الأمن القومي المصري من الاتجاهات الإستراتيجية كافة.
وأوضح أن تنمية وتعمير سيناء وسيلة لتحقيق الأمن القومي وإنهاء معاناة أبنائها بسبب تواجد عناصر متطرفة على أراضيهم خصوصاً أن التنمية تمثل نقطة مهمة في القضاء على الإرهاب.