وسط سخط شعبي واسع، كشفت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«»، عن تحشيد مليشيا الحوثي لمقاتليها إلى جبهتي المخا غرب تعز ومأرب، مؤكدة أن المليشيا وجهت قياداتها في عدد من المحافظات للنزول إلى المديريات والقرى النائية وإجبار المواطنين على تجنيد أبنائهم بالقوة.
وقالت المصادر: إن ما تسمى «لجنة التحشيد الحوثية» زارت عددا من القرى بهدف الضغط على الفقراء والأيتام وتجنيدهم بالقوة، وكشفت أن نحو 200 طفل جرى تجنيدهم خلال الأشهر الأولى من العام الحالي.
ولفتت إلى أن الأطفال المجندين جميعهم من مديريتي ضوران وأنس وجبل الشرق بمحافظة ذمار الأسبوع الماضي، وقد وصلوا إلى الجبهة الغربية لمحافظة تعز ضمن التعزيزات الحوثية التي تدفع بها بشكل متواصل.
وأفصحت ذات المصادر عن تحركات غامضة تقوم بها المليشيا، فيما تفيد المعلومات الأولية إلى أنها عازمة على تفجير الوضع في مأرب والمخا، خصوصاً بعد دفعها بمجاميع مسلحة إلى الجبهتين.
وذكرت أن التحركات الحوثية في صنعاء وعدد من المحافظات تأتي بالتزامن مع نشر شائعات وأكاذيب وافتراءات تحاول من خلالها المليشيا الإساءة للشرعية وقياداتها، ومن بين تلك الشائعات زعمها أن التحرك العسكري لمليشياتها القادمة في مأرب والمخا يأتي في إطار اتفاق مع المجتمع الدولي لتفكيك اليمن.
في غضون ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي (الإثنين)، جلسة لمناقشة الملف اليمني سيتخللها تقديم المبعوث الأممي هانس غرندوبرغ إحاطته عن مساعيه لتمديد الهدنة وإحلال السلام، مع عقد مشاورات مغلقة لمناقشة الآلية الممكنة للتعامل مع المليشيا الحوثية في ظل عرقلتها لجهود السلام.
وتوقعت مصادر دبلوماسية أن يقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة اللواء مايكل بيري إحاطته عن مسارات تنفيذ اتفاق ستوكهولم والعراقيل التي تعترضها، كما ستتم مناقشة تقرير فريق خبراء لجنة العقوبات الدولية.
من جهته، أعلن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (رصد)، أن مليشيا الحوثي أنشأت 83 مركزاً لاستقطاب وتجنيد الأطفال، تتوزع بين مقرات في القرى والأحياء السكنية والمساجد والمدارس والمراكز الصيفية، إضافة إلى المعسكرات ودوائر الأمن الخاضعة.