تعد المهرجانات السنوية الموسمية المنتشرة في أغلب مناطق المملكة فترة نشطة ومميزة لأصحاب بسطات البليلة وغيرها من المأكولات الشعبية بحيث لا يكاد يخلو مهرجان من تواجدها، ويعد أبو لجين ممن أشتهر ببيع البليلة الحجازية وصائد المهرجانات لكثرة مشاركاته فيها متنقلًا من منطقة لأخرى.
عادة قديمة
أوضح أبو لجين صاحب ركن لبيع البليلة أنه ومنذ أن كان صغيرًا وهو يمارس بيع البليلة في الحارة، مضيفا «كانوا يساعدوني أخواني فهذه عادة قديمة عندنا ربينا وولفنا عليها من الصغر، وفيها خير ولله الحمد ولي الآن ما يقارب الثلاثين عام وأنا في بيع البليلة… صحيح أنها متعبة بدايةً من طهيها التي تمر بمراحل وحتى تصل إلى الزبائن ولكنها مفضلة ومحببه إلى قلبي ومهنتي المفضلة اكسبتني محبة الناس لي ورزقي منها».
صائد المهرجانات
يشير إلى أنه في كل عام يشارك في البيع على بسطات البليلة بالمهرجانات الموسمية سواء كانت حكومية أو غيرها، لأنها تعد من أهم الفترات لأصحاب البسطات لما توفره من زيادة في الدخل وإنعاش للبيع، موضحًا «والحقيقة بأنني صرت أتصيد المهرجانات ولذلك يطلقون علي صائد المهرجانات، وقد شاركت في مهرجان الجنادرية بالرياض، ومهرجان سوق عكاظ بالطايف، ومهرجانات القصيم ومهرجان صيف أبها العام الماضي، وهذه السنة المشاركة الأولى في جازان ووجدت كل ترحيب وإقبال كبير من الزبائن لما تشهده المنطقة من توافد الزوار والمتنزهين إلى المنطقة هذه الأيام».
شهرة واسعة
وقال إن لديه عددا من الزبائن الذين يأتون له من كل مكان من أجل التمتع بصحن البليلة الحجازية المتميزة لديه ما أكسبه شهرة واسعة عندهم فصاروا يعرفون أبولجين وبليلته، مبينًا أن البليلة أصبحت تشهد تطورًا في تقديمها وطبخها بحيث ظهرت هناك أنواع جديدة لم تكن معروفة لنا من قبل ولكن البليلة الحجازية ما زالت هي الأشهر والأكثر طلبًا من الزبائن لما تملكه من مكونات وبهارات خاصة وحتى على مستوى الطهي تلقى عناية خاصة جعلتها متميزة ومتفردة عن غيرها. وأوضحت بلدية محافظة الدرب أنه قامت البلدية وعبر جهودها الذاتية بتوفير أكثر من 20 حاضنة للأسر المنتجة في مواقع متفرقة من المحافظة كحديقة أبو يحيى والمملكة والمديري.