العلاقة الزوجية أحد الأعمدة الرئيسة لنجاحها هي الثقة، فهو جسر الحياة الصحيح التي يمضي عليه الزوجان؛ ليصلا إلى حياة يسودها التفاهم والحب، وبدونه تكون كالمزهرية قد تنكسر ولن تعود أبداً كما كانت، لذلك فالعلاقة الزوجية القوية المستقرة هي التي تقوم على أعمدة أساسية، تتلخص في الاحترام ولغة الحوار والثقة المتبادلة والمودة بين الزوجين، تعطي شعوراً بالاطمئنان وتعمق الحب، ولأن الثقة تجعل كل طرف يعبر بحرية عن نفسه دون خوف من رد فعل الشريك وتعطي مساحة للصدق وعدم الكذب الذي يؤدي حتماً إلى الشك في حالة اكتشافه ويدمر العلاقة الزوجية.
يقول الدكتور مدحت عبد الهادي، خبير العلاقات الزوجية، لـ”سيدتي”: الثقة هي أحد مفاتيح الزواج السعيد… لكن في بعض الأحيان وبحسب الظروف، قد تنكسر هذه الثقة لتحوّل العلاقة الناجحة إلى ارتباط فاشل. لكن هذا لا يعني أنّه لا يمكن إعادة بناء هذه الثقة بين الزوجين من جديد، في حال أراد الثنائي ذلك، هناك بعض الخطوات البسيطة التي تساعد على إنقاذ الزواج مرة أخرى.
لإعادة بناء الثقة بين الزوجين
– الاعتذار لإعادة الثقة بين الزوجين
قد يرى البعض أن الاعتذار دلالة على ضعف الشخص، لكنّه في الواقع يعكس قوّته، وقد يكون مفتاح إعادة بناء الثقة بين الزوجين. على الطرف المخطئ أن يعتذر من قلبه، وأن يحاول إقناع الطرف الآخر بندمه وعدم تكرار ما فعله.
– المسامحة لإعادة الثقة بين الزوجين
لإعادة الثقة بين الزوجين، يجب أن تُفتح صفحة جديدة؛ بمعنى آخر يجب أن يسامح الشخص الطرف الآخر، وأن يحاول التخلّي عن الماضي، في حين أن تحقيق هذا الهدف بالكامل قد يستغرق بعض الوقت، فإن الالتزام به هو المفتاح.
– التواصل لإعادة الثقة بين الزوجين
قد يكون الأمر مؤلماً أو غير مريح، لكن أحد أكبر جوانب إعادة بناء الثقة بعد أيّ خلاف مهما كان حادّاً هو التحدّث إلى الشريك. يجب على الزوجين أن يمنحا بعضهما فرصة للتكلّم والتعبير عن مشاعرهما وتصرّفاتهما. هذه الطريقة قد تكون واحدة من الحلول لبناء الثقة بين الثنائي من جديد؛ من خلال التواصل وفهم الطرفين لبعضهما.
– تجنّب الخوض في الماضي
بمجرد مناقشة الموضوع الذي يزعج أي طرف بشكل كامل، حان الوقت لنسيان ما حصل وعدم التحدّث في الماضي من جديد. لإعادة بناء الثقة المكسورة بين الزوجين، يجب عليهما أن يبدآ صفحة جديدة، وعدم تذكّر أو التكلّم عن الماضي، وإلّا هذا الأمر سيدهور العلاقة أكثر.
– لا مزيد من الأسرار لإعادة بناء الثقة بين الزوجين
وكخطوة أولى، يجب أن يبدآ بالإفصاح عن الأسرار التي تمّ كتمانها من قبل. هذه الطريقة دلالة على رغبة الطرف الآخر في مصارحة الشريك وحرصه على المحافظة على العلاقة.
– الابتعاد عن اللوم والعتاب لإعادة بناء الثقة بين الزوجين
بعد مصارحة كل طرف للآخر بما يخفيه عنه، يجب عدم إلقاء اللوم أو العتاب، حتى لا تفسد خطة إعادة بناء الثقة من جديد.