وزير الخارجية: دعم المسارات الـ 5 للتحالف الدولي ضد «داعش»

أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، تقدير المملكة للدور الكبير الذي يقوم به التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الذي لعب دوراً حاسماً في القضاء على امتداده وانتشاره في العراق وسورية، وتحرير ما يقارب 8 ملايين إنسان من سيطرته في تلك المناطق. وقال «رغم هذه الإنجازات يجب ألا نغفل عن أن تهديد هذا التنظيم لا يزال قائما، ما يستدعي من الجميع مواصلة الجهود والتنسيق لمحاصرة انتشاره والقضاء عليه تماماً»، مشيراً إلى حرص المملكة على دعم التحالف من خلال مساراته الخمسة؛ العسكري، ودعم الاستقرار، والقضاء على ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ومنع تمويل وتدفق الأموال للتنظيم الإرهابي، ومكافحة أيديولوجية التنظيم.

وأضاف لا تزال المملكة مستمرة على موقفها الثابت تجاه دعم جهود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وينطلق هذا الموقف من حرص المملكة على استقرار العراق وبسط نفوذه وسيادته على كامل أراضيه، مشيداً بالجهود التي يقوم بها العراق وتنسيقه المستمر مع التحالف الدولي للقضاء على التنظيم.

وجدد وزير الخارجية تأكيد المملكة على ضرورة توحيد الجهود وتبادل المعلومات والتنسيق الفعال حيال الأخبار المقلقة التي ترد من القارة الأفريقية، وبالتحديد منطقة الساحل الأفريقي، حيال انتشار تنظيم داعش الإرهابي في تلك المناطق، لما يمثله هذا التنظيم وبقية التنظيمات الإرهابية من تهديدات للسلم والأمن الدوليين، مشدداً على أهمية التعاون ووضع آلية تحرك مع الشركاء في القارة الأفريقية والشركاء الدوليين، مع الاحترام الكامل لقواعد القانون الدولي، لمكافحة تنظيم داعش ومنع انتشاره في تلك المناطق.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية، أمس، في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، بدعوة مشتركة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية إيطاليا، في العاصمة الإيطالية روما.

وكان وزير الخارجية عقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير خارجية جمهورية إيطاليا لويجي دي مايو، بمقر الخارجية الإيطالية في العاصمة روما استعرض فيها الجانبان أوجه العلاقات السعودية الإيطالية وسبل تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

واستعرض الجانبان السعودي والإيطالي، المبادرات والنتائج المثمرة لعام رئاسة المملكة لمجموعة العشرين خلال العام الماضي، وأهمية متابعتها واستكمالها خلال رئاسة إيطاليا لمجموعة العشرين هذا العام، ومنها الجهود المبذولة للتصدي لجائحة كورونا (كوفيد19) وتبني سياسات مهمة من شأنها تحقيق التعافي الاقتصادي من آثار الجائحة، وتفعيل الجهود الرامية إلى جعل النظام التجاري العالمي صالحاً للجميع، وتهيئة الظروف لتحقيق التنمية المستدامة، كما تطرق الجانبان إلى أهمية تعزيز العمل المشترك وفق رؤية المملكة 2030.

كما التقى وزير الخارجية مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي المنعقد في العاصمة الإيطالية روما.

وبحث اللقاء مستجدات الأزمة السورية والجهود السياسية المبذولة حيالها، وتعزيز التنسيق المشترك بين المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.