هجوم أمريكي على ميليشيات إيرانية في العراق وسورية

ذكرت الولايات المتحدة أنها نفذت جولة أخرى من الضربات الجوية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران في العراق وسورية، ردا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها على أفراد ومنشآت أمريكية في العراق.

وقال الجيش الأمريكي في بيان، إنه استهدف منشآت عملياتية وتخزين أسلحة في موقعين في سورية وموقع في العراق.

وشنت الهجمات بتوجيهات من الرئيس جو بايدن، وهي المرة الثانية التي يأمر فيها بشن ضربات انتقامية ضد الميليشيات المدعومة من إيران منذ توليه السلطة قبل خمسة أشهر.

وأمر بايدن آخر مرة بضربات محدودة في سورية في فبراير في ذلك الوقت ردا على الهجمات الصاروخية في العراق.

خلق أزمة

وأوضحت الميليشيات العراقية المتحالفة مع إيران في بيان أن أربعة أعضاء من فصيل كتائب سيد الشهداء قتلوا في الهجوم على الحدود السورية العراقية، وتعهدت بالانتقام.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان «كما يتضح من الضربات التي وقعت، كان الرئيس بايدن واضحا في أنه سيعمل على حماية الأفراد الأمريكيين».

وجاءت الهجمات حتى في الوقت الذي تتطلع فيه إدارة بايدن إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران.

ويبدو أن قرار الانتقام يُظهر كيف يهدف بايدن إلى تجزئة مثل هذه الضربات الدفاعية، مع إشراك طهران في الوقت نفسه في الدبلوماسية.

ويقول منتقدو بايدن، إنه لا يمكن الوثوق بإيران ويشيرون إلى هجمات الطائرات الآلية كدليل إضافي على أن إيران ووكلاءها لن يقبلوا أبدا وجودا عسكريا أمريكيا في العراق أو سورية. ودعت إيران الولايات المتحدة إلى تجنب «خلق أزمة» في المنطقة.

زعزعة الأمن

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الإثنين، «من المؤكد أن ما تفعله الولايات المتحدة هو زعزعة الأمن في المنطقة، وستكون الولايات المتحدة من ضحايا هذا الاضطراب».

وفي إشارة واضحة على أن بغداد مصممة على تجنب الانجرار إلى تصعيد أمريكي إيراني، أصدر الجيش العراقي إدانة نادرة للضربات الأمريكية. يواصل الجيشان العراقي والأمريكي التنسيق الوثيق في معركة منفصلة بالعراق لمحاربة بقايا تنظيم داعش المتطرف.

وامتنع بايدن والبيت الأبيض عن التعليق على الضربات.

إصابة الأهداف

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن إيران تقف وراء تصعيد في هجمات الطائرات المسيرة المعقدة بشكل متزايد وإطلاق الصواريخ بشكل دوري على الأفراد والمنشآت الأمريكية في العراق، حيث يساعد الجيش الأمريكي بغداد في محاربة بقايا تنظيم داعش.

وقال مسؤولان أمريكيان، تحدثا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن الميليشيات المدعومة من إيران نفذت ما لا يقل عن خمس هجمات بطائرات مسيرة على منشآت يستخدمها أفراد من الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق منذ أبريل.