| رحلة «أحمد» من «علوم جنوب الوادي» للتدريس في جامعة بريطانية.. والدي سبب تفوقي

حصد ثمار تعبه بعد رحلة كفاح دامت لسنوات، تكللت في النهاية بالحصول على منحة للدراسة في إنجلترا، تمكن خلالها من إثبات جدارته ليُلحقها بالدكتوراه في نفس الجامعة، ويصدر قرار بتعيينه مدرسا في جامعة الملكة ببريطانيا، ثم يتم اختياره فيما بعد ضمن قائمة الـ 2% من العلماء الأكثر تميزا وتأثيرا على مستوى العالم، طبقا لتصنيف جامعة ستانفورد الأمريكية.

البداية من «علوم جنوب الوادي»

سنوات من المعاناة والكفاح عاشها أحمد إبراهيم، ابن مدينة سفاجا بالبحر الأحمر، فبعد حصوله على مجموع الـ 92% في الثانوية العامة، لم يتمكن من الالتحاق بكلية الطب ولكنه لم يستسلم، بل قرر دارسة العلوم، وعلى الرغم من أن كلية العلوم واحدة من أصعب الكليات العلمية إلا أنه استطاع أن يصبح معيدًا بها، «والدي سبب كبير في تفوقي الدراسي، وعلى الرغم من صعوبة الدراسة إلا إني حاولت أحقق حلم والدي وأتفوق فيها، وتخصصت في الكيمياء لحبي الشديد لها، وبعد التخرج بحثت على منحة للدراسة في الخارج، ومن هنا كانت البداية».

منحة للدراسة في إنجلترا

بعد حصوله على الماجستير بكلية العلوم بجامعة جنوب الوادي، قدم على منحة تابعة لوزارة التعليم العالي لمدة 3 أشهر، وتمكن من الحصول عليها والسفر لأول مرة في حياته إلى إنجلترا، واجه العديد من الصعوبات إلا إنه تمكن من التغلب عليها، «كان عندي صدمة ثقافية في البداية، نتيجة لاختلاف العادات والتقاليد والثقافات، بس قدرت اتغلب عليها تدريجيًا، وقدرت بتوفيق من ربنا أني أنشر بحث، وتم تداوله فيما بعد بعدد من المجلات العلمية العالمية، لتقرر جامعة الملكة في بريطانيا تقديم منحة مجانية كاملة لدراسة الدكتواره بها».

وخلال تحضير رسالة الدكتوراه تمكن من الانتهاء من أحد الأبحاث العلمية، ليتم مشاركتها في مجلة الـ«Nature»، وتفاجأ «أحمد» فيما بعد بتداول البحث في الصحافة العالمية، «ربنا كرمه كبير جدًا، ومكنتش أتوقع في يوم من الأيام أن ربنا يكافئني بالشكل ده، ونفسي كل الناس تحاول وتسعى وتعرف أنها هتوصل في وقت معين ومتستسلمش».