أدلى إيلون ماسك يوم الجمعة بشهادته في المحاكمة التي يواجهها بسبب تغريدة له نشرها عام 2018 وادّعى فيها أنه حصل على “تمويل مضمون” لتحويل تسلا إلى شركة خاصة، وهي التغريدة التي يدّعي المساهمون أنها كلفتهم الملايين من الخسائر المادية.
وظهر الرئيس التنفيذي لشركة تسلا في قاعة محكمة فيدرالية في سان فرانسيسكو ودافع عن نفسه بالقول: “لمجرد أنني غردت بشيء ما لا يعني أن يصدقه الناس ويتصرفون وفقًا له”.
وبدأت شهادة ماسك في المحكمة بأسئلة عن استخدامه منصة التواصل الاجتماعي، تويتر، التي اشتراها في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقد وصف ذلك بأنه أكثر الطرق ديمقراطيةً للتواصل، لكنه قال إن تغريداته لم تؤثر دائمًا في أسهم تسلا بالطريقة التي توقعها.
وتركز محاكمة الدعوى الجماعية في المحكمة الفيدرالية في سان فرانسيسكو في الادعاءات بأن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا كذب حينما نشر التغريدة، التي أدت إلى خسائر للمستثمرين.
وفي وقت سابق من صباح الجمعة، أخبر المستثمر، تيموثي فرايز، هيئة المحلفين كيف خسر 5,000 دولار في شراء أسهم تسلا بعد أن نشر ماسك تغريدته.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
يُذكر أن القضية تمثل محاكمة جماعية نادرة للأوراق المالية، وقد تمكن المدعون بالفعل من التخلص من عقبات قانونية كبيرة، حيث حكم القاضي الأمريكي إدوارد تشن العام الماضي بأن تغريدة ماسك كانت غير صادق ومتهورة.
واستمرت شهادة ماسك أمس نحو 30 دقيقة قبل أن ترفع المحكمة جلسة الاستماع حتى يوم الاثنين. ويُقال إنه تحدث بهدوء وبطريقة مرتبكة في بعض الأحيان، وذلك على النقيض من شهاداته الهجومية في المحاكمات السابقة.
وتحدّث ماسك عن الصعوبات التي مرّت بها الشركة حين أرسل تغريدة “التمويل المضمون”، ومن ذلك رهانات البائعين على المكشوف على أن سهم تسلا سينخفض. وقال: “أرادت مجموعة من المُرابين في وول ستريت أن تموت تسلا شر ميتة”، وذلك في وصفه للبائعين على المكشوف، الذين يربحون حينما ينخفض سعر السهم.
وقال أليكس سبيرو، محامي ماسك، أمام هيئة المحلفين في بيانه الافتتاحي يوم الأربعاء إن ماسك اعتقد أنه حصل على تمويل من داعمين سعوديين، وأنه سيتخذ خطوات لإنجاز الصفقة. وخوفًا من تسريبات لوسائل الإعلام، حاول ماسك حماية “المساهم اليومي” من خلال نشر تغريدة تحتوي على “أخطاء فنية”.
وقال جوهان سوبرامانيان، الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة هارفارد، لهيئة المحلفين إن سلوك ماسك في عام 2018 افتقر إلى السمات المميزة لعقد الصفقات التقليدية للشركات من خلال التغريد عن اهتمامه بتسلا دون تحليل مالي أو قانوني مناسب.
وستقرر هيئة محلفين مؤلفة من تسعة أفراد هل أدت التغريدة إلى تضخيم سعر سهم تسلا على نحو مصطنع من خلال زيادة حالة التمويل للصفقة، وإن كان الأمر كذلك، فكم أثر ذلك.