كيف تكون الطوفان الذي اغرق قوم سيدنا نوح

كيف تكون الطوفان الذي اغرق قوم سيدنا نوح، فنوح هو أحد الأنبياء الذين أرسلهم الله تبارك وتعالى إلى هذه الأرض كي يعمروها بدعوة التوحيد، ولكنّ قوم نوح شأنهم شأن الأقوام التي عتت عن أمر ربها، لذلك فإنّ موقع سيتحدث في هذا المقال عن طوفان قوم نوح وكيف تشكل وهل كان ذلك الطوفان عالميًا أم محليًا وما ورد عنه في القرآن الكريم.

كيف تكون الطوفان الذي اغرق قوم سيدنا نوح

لقد تكون طوفان نوح عليه السلام من خلال الأمطار التي نزلت من السماء وصارت الأرض كلها عيون ماء، وقد ذكر علماء أهل السنة والجماعة أنّ الله تعالى أنزل من السماء أمطارًا لم يُعهد مثلها من قبل وتفجرت الأرض بعيون الماء وقد وصف الله تبارك وتعالى الماء والأمواج في الطوفان وكأنّه كالجبال لعظمة الموقف وهوله.[1]

شاهد أيضًا: ماهو الحيوان الوحيد الذي لم يختر نوح عليه السلام زوجين منه

هل كان طوفان نوح عالمياً

ثبت في الكتب الصحيحة أنّ طوفان نوح عليه السلام كان عالميًا ولم يكن محليًا، وذلك لأنّ الأرض غرقت كلها، وقد أشار الله تبارك وتعالى في النصّ القرآني إلى أنّ كل شيء كان على الأرض غرق إلا ما كان على سفينة نبي الله نوح عليه السلام، وفي هذا إشارة واضحة إلى أنّ الماء قد عمّ الأرض كلها.[1]

شاهد أيضًا: ما هي السورة التي تكرر فيها اسم الرحمن

طوفان نوح في القرآن

لقد وصف الله تبارك وتعالى طوفان نوح عليه السلام في القرآن الكريم وصفًا دقيقًا، وهو ما ورد في سورة هود حين قال الله تبارك وتعالى:

{وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ * وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ۖ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ * قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ}.[2]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى آخر مقال كيف تكون الطوفان الذي اغرق قوم سيدنا نوح وذكرنا الآيات القرآنية التي وردت في قصة نوح عليه السلام وكيف أنّ العقيدة تُفرق ما بين الولد وأبيه ولن ينج الله تعالى القوم الكافرين.