من جانبه ذكر وزير الأوقاف والإرشاد القاضي محمد بن عيضة شبيبة في حديث خاص قائلا: «الأيديولوجية الحوثية ذاتها فكرة قائمة على الاسترقاق، الاسترقاق النفسي قبل الاسترقاق المادي، لأنها تعمل على خلق قطيع مندفع، مُستلب الإرادة والتفكير والحرية والعقل، وهذا أخطر أنواع الاسترقاق».
تخلف وعقاب
واعتبر عدد من اليمنيين ممارسات أتباع وعناصر الحوثيين تخلفا يعود باليمن إلى العصور الجاهلية، وأن قيام بعض العناصر الحوثية بتقديم أبنائهم وبناتهم هدايا لزعيم الإرهاب عبدالملك الحوثي، هو أمر محظور شرعا ومجرما بقانون الجرائم والعقوبات رقم 12 لعام 1994 بمادته 248، الذي ينص على أنه «يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على عشر سنوات لكلك من باع أو اشترى أو تصرف أي تصرف بإنسان».
وأكدت مصادر أن الرق في اليمن لم يعد موجودا من فترة طويلة، ولكن عودته اليوم على أيدي عصابات الإرهاب والانتقام الحوثيين، هو امتداد لتقسيماتهم القائمة بين البشر، المستندة على قناديل وزنابيل وسادة وعبيد، وهو الأمر الذي لا يقبله دين حنيف ولا مجتمع بكل طوائفه ومكوناته وأحزابه.
تغريدة الحوثي
واحتوت التغريدة التي نشرها القيادي الحوثي الذي يدعى، عبدالسلام جحاف على تويتر قال فيها «حبا فيه وولاء له ورغبة في نيل رضى الله عني أهب ولدي الغالي على نفسي مجد الدين عبدالسلام جحاف لسيدي ومولاي السيد المجاهد الحجة العلم روحي له الفداء، وأتمنى أن يقبل هبتي ولا يردها».
انتهاء الرق
وبين شبيبة أن الرق انتهى في اليمن وغير اليمن بمجيء الإسلام ودعوته الإنسانية للحرية والكرامة، وهو غير موجود اليوم لا في اليمن ولا في غيرها من دول المنطقة على الأقل، وإن من رقٍ اليوم الرق النفسي السيكولوجي لدى هذه الجماعة لا غير.
وأضاف في حديثه عن الحوثي الذي أهدى ولده بأنه لو كان لديه مثقال ذرة من عقل لسأل نفسه أولا: هل يجوز إهداء إنسان حُر إلى شخص آخر مثله؟! وهل هانَ عليه ابنه إلى هذا الحد حتى يجعل منه سلعة تُهدى؟!
وتابع.. هذه عقلية القطيع المندفع، مُستلَب العقل والتفكير، والذي يقدس الأصنام البشرية، لمزيد من إثبات الولاء الذي يترتب عليه مزيد من الحصول على الامتيازات المادية.
عصابة الحوثي:
تسعى إلى إعادة الرق والعبيد
تضع قادتها في مواضع التقديس والألوهية
تتبنى أفكار الجاهلية والكفر القديم
تسعى لمحو تعاليم الدين الصحيح