ردود فعل غريبة يشعر بها الأشخاص الذين يحصلون على لقاح فيروس كورونا المستجد، والتي تختلف من شخص لآخر، وهو الأمر الذي حدث للسيدة لوسي تابيرر التي لاقت مصرعها بعد مرور 22 يومًا من الحصول على جرعة لقاح أسترازينيكا، لتقام جنازتها في اليوم الذي كان موعدًا لزواجها.
وكانت «لوسي» البالغة من العمر 47 عامًا، وخطيبها مارك توملين، متحمسين للحصول على لقاح كورونا، ولكن بعد فترة قصيرة أصيبت بجلطات دموية في دماغها مما تسبب في حدوث سكتة دماغية شديدة، وفقا لما ذكرته صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.
«لوسي» تفارق الحياة بعد تلقيها لقاح كورونا
ورحلت «لوسي» عن الحياة يوم 10 أبريل الماضي، تاركة وراءها 3 أبناء، والذي جاء تزامنا مع يوم حفل زفافها على خطيبها «مارك»، وفقا لما رواه الأخير: «عانت خطيبتي في البداية من آثار جانبية خفيفة وشائعة في الأيام التي تلت تلقيحها يوم 19 مارس».
لكن حالتها ساءت تدريجيًا، ما أدى إلى نقلها بسرعة إلى المستشفى، وعلى الرغم من الجهود التي بذلها الأطباء لإنقاذها، إلا أنها توفيت بعد 22 يومًا من تلقيحها، بحسب «مارك»: «كانت تعاني من ألم في جانبها، فذهبت لرؤية طبيبها العام الذي قال إنها حصوات في الكلى، ووصف لها بعض المسكنات، حيث طمأنها ذلك.
واستطرد «مارك» حديثه: «لم تعتقد خطيبتي أن الأمر له علاقة باللقاح، لكن الأمور بدأت تزداد سوءً، حيث ظهرت ملامح كدمة كبيرة على جسدها، ثم أصيبت بطفح جلدي على وجهها وجانبها، قبل أن تبدأ لثتها في التغير».
وفي مطلع شهر أبريل، أي بعد مرور 13 يومًا من تلقي اللقاح، نقلت «لوسي» إلى مستوصف ليستر الملكي، حيث جرى تشخيص إصابتها بجلطات الدم، وعلى الرغم من علاج الأطباء لها بأدوية تسييل الدم، لكن حالتها ساءت.
وجرى نقلها بعد ذلك إلى وحدة العناية المركزة في مركز طبي بمدينة نوتنجهام، وعلى الرغم من الجراحة لإنقاذها، قال المستشارون إنه لا يوجد شيء يمكن القيام به لها، وأوصوا بإيقاف دعم حياتها يوم 10 أبريل.
وقال مارك صاحب الـ57 عامًا، إن مرض لوسي الشديد مرتبط باللقاح، إذ تشير شهادة وفاتها إلى أنها توفيت بسبب تجلط الجيوب الوريدية الدماغي وتخثرها المرتبط باللقاح، مضيفًا: «لا أريد أن يتأخر الناس عن الحصول على لقاح، ولكني أريد أن يعرف الناس أن هناك مخاطر».