وبالاطلاع على كاميرات المراقبة لغرفة حضانة الرضع، تبين قيام المذكورة بممارسة عملها بقوة وعنف جسيمين على جسد أحد الرضّع، دون مراعاة للضوابط والمعايير الطبية المقررة تجاه حديث الولادة لمثل هذه الحالات، كما رصد قيامها بالاعتداء على وجهه بالضرب 3 مرات، متجاوزة بذلك حدود ما لها من مسؤوليات وظيفية ومهام صحية بالجناية عمدا على أطفال حديثي الولادة معدومي الإرادة ومسلوبيها.
وكشفت إجراءات التحقيق قيام المذكورة بتكرار ارتكاب الأفعال الآثمة محل التجريم على 11 طفلاً رضيعاً مبررة ذلك بزعم ضغوطات العمل.
وتم إيقافها واستكمال إجراءات التحقيق بحقها، وبإحالتها إلى المحكمة المختصة صدر بحقها حكم ابتدائي يقضي بإدانتها بما نسب إليها والحكم عليها بالسجن لمدة ٥ سنوات، وغرامة مالية قدرها 100 ألف ريال.
وأشار المصدر الى قيام نيابة الادعاء العام باستئناف الحكم والمطالبة بتشديد العقوبة على المتهمة نظير شناعة جنايتها بحق الرضّع مسلوبي الإرادة، ولكون ما أقدمت عليه حالة كونها مؤتمنة عليهم وعلى أرواحهم وصحتهم بحكم مهامها الوظيفية، مفتقدة لأخلاقيات المهنة وقيمها السامية والمبادئ الإنسانية والشرعية القويمة في هذا الجانب.