رسالة من سيدة في العصر الفاطمي، بمصر عام 1146، أرسلتها لابنها تستعطفه ليغنيها سؤال الناس، تشكو فيها من ضيق الحال، وتعبر عن ذلك بعبارة «ما عندي مال»، كما تشكو من عدم استجابته للرسائل العديدة التي سبق أن أرسلتها له، بحسب الوثيقة التي نشرها الباحث المصري حسام الحريري.
الرسالة تحمل كلمات مؤثرة
وشرح «الحريري»، تفاصيل ترجمة الوثيقة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، متضمنة الآتي: «ولا يأخذني نوم ولا قرار إلا باكية حزينة، ما يهنيني عيش، ولا يحل هذا يا ولدي، إنما يربو الناس أولادهم أن يغنوهم عن الناس، تحوجني إلى الناس وأنت كل خير؟!، الذي أنت تفعله إلى متى؟».
وقال الباحث المصري، إنّه قد دون بظهر الوثيقة، أنّ المرسل إليه الابن يدعو «مخلوف بن عقبان»، الطبيب والمعروف بـ«صهر الحكيم»، المقيم بقرية الأشمونين، التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا، وقد ذكرت السيدة أن يتم تسليم الخطاب ليد «اللبان اليهودي»، ومنه ليد ابنها.
الخطاب في عصر الخليفة الحافظ لدين الله
وفي نهاية الخطاب، أضاف حسام الحريري، أنّه ذكر لشخص يدعى «أبو يعقوب بن عطا»، كما يُلاحظ في بداية الوثيقة «بسم الله الرحمن الرحيم»، وقد أُرخ الخطاب بالعام 1146م، زمن الخليفة الفاطمي «الحافظ لدين الله».
وأشار الباحث المصري، إلى أنّ البسملة الإسلامية خلال العصر الفاطمي كانت لا تتعارض مع أي شريعة في معناها كما أنّها تضيف نوع من التوائم والتعايش داخل المجتمع الإسلامي، وبالتالي فإنهم كانوا يرون أنه لا غضاضة في استخدامها في أوراقهم، مع الأخذ في الاعتبار أنّ الكثير من تلك الوثائق كانت تمر على مسؤولين مسلمين كبار، من قضاة وخلافه.