يرتدين ملابس الأزهر، وأصواتهن تجلجل داخل معرض الكتاب، بأناشيد دينية منها «أشرقت أنوار محمد»، ليلفتن أنظار الزوار الذين وقفوا لتحية الفريق بشدة، على الجهد والأداء المميز، الذي جاء نتاج شهر ونصف من التدريب، من أجل إسعادهم من الناس.
يحكي رشدي الحصري، مدرب فريق الإنشاد الديني بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن الفكرة بدأت بعد تقدم عدد كبير من الطلبة في المراحل الدراسية المختلفة، بعدد من المدارس والمعاهد الدينية بمحافظة الغربية، لتعقد لجنة تحكيم في كل مدرسة، وتختار مجموعة من المتقدمين، وبعد الوصول للمرحلة النهائية، جاء دور الأخصائيين الاجتماعيين، ليسلطوا الضوء على عدة نماذج للإنشاد بالمعرض، إذ يقول لـ«»: «كل الطلبة المشاركة في معرض الكتاب بفريق الإنشاد من محافظة الغربية لكن مدارس مختلفة».
تدريب مستمر لفريق الإنشاد
كان «رشدي» المشرف على أداء الطلبة، الذين أدوا بشكل مميز، أمام الحاضرين بمعرض الكتاب، بعد شهر ونصف الشهر من التدريب المستمر، ليرتدوا زيًا موحدًا، سواء للبنات أو الأولاد، وتوفير حافلة «ميني باص»، لتوصيلهم من الأزهر الأحمدي بمدينة طنطا إلى المعرض بالقاهرة: «كانوا فريق بنات وفريق ولاد، كلهم كانوا كويسين، بس اتوقعت أداء أعلى، لأن البروفات كانت حلوة جدًا».
«فداء»: المعرض كان فرصتي
عرضت فداء عبد الباسط، 12 عاما، في الصف الأول الإعدادي، موهبتها على عدة لجان تحكيم على مستوى المدارس والمنطقة والإدارة والمحافظة، وأتيحت لها الفرصة بعد اختيارها للمشاركة في معرض الكتاب: «عرضنا بشكل جماعي وفردي، كان من ضمن الأناشيد (وقف الخلق) و(أشرقت أنوار محمد)».
«إيمان»: مبسوطة جدًا بالمعرض
ظهرت موهبة إيمان محمد، 14 عامًا، في الصف الثاني الإعدادي، الإنشاد وهي في عمر عامين، عندما كانت تستمع مع والديها إلى الشيوخ عبر شاشة التليفزيون وتقلدهم، ليقترح عليها والدها أن تسلك هذه الطريق، وتم اختيارها للمشاركة في معرض الكتاب: «كنت مبسوطة جدًا، وأنشدت فردي من خلال أنشودة (منك لم تر قط عيني)».