| اللغة العربية الأكثر استخداما في المخطوطات السنغالية.. تحافظ على التراث

أقيمت على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 ندوة بعنوان «المخطوطات المكتوبة بالحرف العربي في السنغال» بحضور الدكتور جيم عثمان درامي، الباحث بالمعهد الأساسي لإفريقيا السوداء بجامعة شيخ أنت جوب بالعاصمة السنغالية دكار، وأدار اللقاء الدكتور سيد رشاد، الأستاذ بكلية الدراسات الأفريقية العليا.

وحضر عدد من الطلاب والخريجين السنغاليين بمصر، وآخرون في البداية بدأ الدكتور جيم عثمان، بتعريف ماهية المخطوطات والفرق بينها وبين المطبوعات، ثم شرع ببيان نشأة المخطوطات في السنغال مبينا أن اللغة العربية هي اللغة الأولى للمخطوطات السنغالية، وذلك لعناية العلماء والشيوخ السنغاليين باللغة العربية.

وأضاف «عثمان» خلال اللقاء الذي عقد مساء أمس بالقاعة الدولية، أن الشيوخ كانوا يكتبون بخط أيديهم اللغات المحلية بالحرف العربي، وكذلك كانت المراسلات تكون باللغة العربية واللغات المحلية بالحرف العربي، ومما ساعد في نشر اللغة العربية وتعلم علوم الدين هو سفر الشيوخ لتعلم علوم الدين إلى موريتانيا على يد البرابرة والبيض العرب.

 وأوضح أن السنغال لم تشهد أي مخطوط قبل دخول الإسلام فيها، وقد قام الشيوخ بتأسيس كتاتيب قرآنية لتعلم الدين وعلوم اللغة، وتحدث «جيم عثمان»، عن نوعين من المخطوطات هما: المخطوطات الأسرية الخاصة بالأسرة فقط، والمخطوطات العامة الرسمية الموجودة في الجامعات. 

وتحدث أيضًا عن أهم المدارس الأدبية في السنغال ودورها في نشر الدين ولغة العرب في البلد. كما أشار إلى أهمية المعهد الأساسي التابع لجامعة شيخ أنتا جوب IFAN في الحفاظ على تراث الغرب الأفريقي المكتوب بالحرف العربي، وكذلك تحدث عن أنواع المخطوطات الموجودة في أروقة المعهد مبينا أن المعهد يحتوي على كل تراث منطقة الغرب الإفريقي من جمهورية غينيا ومالي وبوركينا فاسو وغامبيا وساحل العاج.

ثم أنهى المحاضرة بتوصية تنص على محاولة توعية الشباب في أهمية المخطوط وإيجاد سبل لنشر محتوياته العلمية بين الجامعات العلمية والثقافية.