الجريمة تعصف بالداخل المحتل: 4 قتلى خلال يوم واحد

قُتل الشاب محمد عثمان عماش، في العشرينيات من عمره، من بلدة جسر الزرقاء في جريمة إطلاق نار، وهو الضحية الرابعة من جراء جرائم القتل في المجتمع العربي منذ فجر الجمعة.

وجاء في التفاصيل، أن الشاب قُتل عقب شجار نشب بين مجموعتين على خلفية نزاع عائلي وسط البلدة.

وجاء عن “نجمة داود الحمراء”، أن طاقمها الطبي قدم العلاجات الأولية للمصاب، إذ عانى جروحا خطيرة في جسده.

وأحيل المصاب، على وجه السرعة، إلى مستشفى “هيلل يافة” في الخضيرة لتلقي العلاج وهو موصول بجهاز التنفس الاصطناعي، وهناك أقر الطاقم الطبي وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.

وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة والشجار؛ ولم تبلغ عن اعتقال أي مشتبه به.

.قُتل 3 شبان في وقت سابق من الجمعة في جريمتي إطلاق نار منفصلتين، الأولى أسفرت عن مقتل الشقيقين علي وخالد السعدي في مدينة الناصرة، فيما أسفرت الأخرى التي ارتكبت في أم الفحم عن مقتل الشاب همام أحمد أبو زرقة مصاروة من بلدة عارة.

وفي الناصرة، ارتكبت الجريمة في حي الكروم فجرا حينما وصل القتلة إلى منزل الشقيقين السعدي وهم يرتدون قبعات الشرطة ويتقمصون شخصية عناصرها، وطلبوا أن يفتحوا لهم باب المنزل بهدف إجراء تفتيش، وبعد أن فُتح الباب لهم قتلوا الشقيقين وفروا من المكان وهم يطلقون عيارات نارية تحذيرية بالهواء.

وفي أم الفحم، قتل الشاب مصاروة إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار خلال تواجده داخل سيارة في حي “الجدوع” بالمدينة.

9 قتلى منذ مطلع العام

وبهذه الجريمة، ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي إلى 9 ضحايا منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في توفير الأمن والأمان للمواطنين.

ويشهد المجتمع العربي في الداخل، تصاعدا خطيرا ومستمرا في أحداث العنف والجريمة، في الوقت الذي يطالب المواطنون العرب الشرطة بالقيام بعملها للحد من أعمال العنف والجريمة.

وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، خلال عام 2022، 109 قتلى بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في المجتمع العربي في رقم قياسي غير مسبوق.

ويأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.