رياح مثيرة للرمال والأتربة – أرشيفية
ينتهي شهر طوبة، في 7 فبراير الجاري، ليبدأ بعده «أمشير»، الشهر السادس من التقويم القبطي في مصر القديمة، ويصل عدد أيامه إلى 30 يوما، تنتهي في 9 مارس، ويطلق عليه «أبو الزعابيب، ومشير، ومشرشر»، ويعرف عنه هبوب الرياح الشديدة والتقلبات الجوية، التي تصاحبها الرمال والأتربة وبرودة الجو الشديدة.
أمشير الشهر القبطي السادس
يشتق اسم الشهر السادس من الشهور القبطية المصرية أمشير، من «ميشير»، وهو إله الرياح لدى قدماء المصريين، الذين كانوا يطلقون على الشهر أيضًا «رياح برد العجوز».
وأطلق المصريون، عديد من الأمثال الشعبية، التي تعبر عن حالة الطقس خلال هذا الشهر، من أشهرها: «أمشير يفصص الجسم نسير نسير»، «أمشير يخللي جسمك ع الحيط نسير» أي أن رياحه العاتية تكاد تمزق الأجساد، و«أمشير أبو الزعابير الكتير ياخد العجوزة ويطير»، «أمشير يقول لبرمهات 10 مني خد و10 منك هات».
وشهر أمشير الذي يأتي بعد شهر طوبة مباشرة، لا يختلف في خصائصه كثيرًا عن الأخير، سوى في هطول الأمطار، إذ يزداد نشاط الرياح الشتوية خلاله، ويصاحبها برودة شديدة، وتبدأ الرياح في تغيير اتجاهاتها خلال الأيام الأخيرة من طوبة، استعدادًا لدخول «أبو الزعابيب».
حالة الطقس خلال شهر أمشير
الوصف القبطي لشهر أمشير، ذكر أنّ الرياح تغير اتجاهاتها خلال الشهر وتتبدل، فبعد أن كانت الرياح شمالية شتوية يصاحبها الأعاصير أحيانًا، تهب من الجنوب مع نهاية الشهر، كما تختلف الرياح في طبيعتها من باردة إلى الرياح الساخنة، التي تسبب نضج الزرع.
قال مجدي أبو العلا، نقيب الفلاحين بالجيزة، في تصريحات سابقة لـ«»، إنّ عدد شهور السنة القبطية يبلغ 12 شهرًا، وجميعها ترتبط ببعض الأمثال الشعبية الدارجة، منها:
– «توت»: «إروي ولا تفوت».
– «بابه»: «خش واقفل البوابة».
– «هاتور»: «أبو الدهب منثور».
– «كيهك»: «صباحك مساك شيل إيدك من غداك وحطها في عشاك».
– «طوبة»: «تخلي الشابة كركوبة».
– «أمشير»: «يفصص الجسم نسير نسير»، ويُعرف شهر أمشير شعبيا بـ«أبوالزعابيب»، نظرا لتقلباته المستمرة.
– «برمهات»: «روح الغيط وهات».
– «برمودة»: «دق العامودة».
– «بشنس»: «يكنس الأرض كنس».
– «بؤونة»: «تنشف الميه من الماعونة»، وكذلك يقال «بؤونة نقل وتخزين المونة».
– «أبيب»: «فيه العنب يطيب».
– «مسرى»: «تجري فيه كل ترعة عسرة».