بيديه الكبيرة يحاول رفع الأنقاض بعدما سمع صوت صغيرة تردد «بابا»؛ ليمر الوقت وتخرج طفلة من تحت الأنقاض في صدمة وخوف، ليحاول من حولها طمأنتها بالنظر إلى والدها الذي كان ينتظرها بفارغ الصبر.
لحظة إنقاذ الطفلة
«البابا هون لا تخافي»، كلمة هونت على طفلة اللحظات الصعبة التي قضتها تحت الأنقاض جراء زلزال سوريا وهي تصرخ؛ ليحاول كل من حولها تهدئتها حتى خرجت مصابة ببعض الكدمات والجروح.
وعقب خروج الطفلة، قال الرجل الذي أنقذها: «نورا اضحكي لبابا، ما شاء الله اضحكي لبابا حمدلله على سلامة يا عمو، الله أكبر ما شاء الله»؛ لتصبح من أشهر اللقطات التي ارتبطت بالزلزال الذي بلغ قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، وأدى إلى مقتل أكثر من 5 آلاف شخص في تركيا وسوريا، فضلًا عن إصابة وتشريد الآلاف في ظلّ برد قارس، والحصيلة ما تزال أولية.
ماذا حدث مع الطفلة؟
وكانت الإعلامية تسابيح مبارك، نشرت المقطع الخاص بمحاولات تهدئة الطفلة السورية أثناء إخراجها من ظلمات الأنقاض التي ظلت تحتها لساعات طوال، وعلقت عبر صفتحها الشخصية بمنصة التواصل الاجتماعي: «عندما تختلطُ فرحة النجاة بفجاعة وفَظاعة المشهد، لا يمكنُ لأي تعبير أن يكون مُناسباً، طفلة تخرج من تحت الأنقاض، صباحات قاتِمة ومشاهد سوداء جديدة تضاف لذاكِرتنا الجمعية، لُطفك يا الله».
وشهد زلزال تركيا العديد من المشاهد المأساوية، مثل ولادة طفلة تحت الأنقاض، والتي خرجت إلى الحياة فاقدة جميع أسرتها، لتظل هي بصحة جيدة لكنها يتيمة الأب والأم.