ادانت وزارة الخارجية والمغتربين، الاقتحامات الدموية المتواصلة بما ينتج عنها من جرائم ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا والتي كان آخرها اقتحام مدينة نابلس بحجة حماية ميليشيا المستوطنين بمشاركة عضو كنيست متطرف وما يسمى برئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية المتطرف يوسي داغان.
ورأت الوزارة أن استباحة جيش الاحتلال لعموم المناطق الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ترجمة عملية لبرنامج حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ولمواقفه المعلنة خاصة الموقف التحريضي الذي صرح به أثناء زيارته لوحدة “دودوفان” الاجرامية والذي قال فيه (في كل حل او سيناريو مستقبلي لا بديل عن سيطرتنا الأمنية على الأرض)، في تأكيد جديد على أن نتنياهو يرى نفسه احتلالاً أبدياً لأرض دولة فلسطين، وينكر باستمرار حق الفلسطينيين في سيادتهم على أرضهم، في محاولة إسرائيلية رسمية متواصلة لتكريس نظرية نتنياهو الأمنية والعسكرية في التعامل مع قضية وحقوق شعبنا كبديل للحلول السياسية للصراع.
وفي سياق ذو صلة، تنظر الوزارة بخطورة بالغة لدعوات وقرارات الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بمضاعفة تصاريح حمل السلاح للمستوطنين بخمس أضعاف، وقرارات أيضاً الوزير المتطرف سموتريتش وأتباعه لتعميق وتوسيع المستوطنات وشرعنة البؤر العشوائية في الضفة الغربية المحتلة. ترى الوزارة أن تصريحات ومواقف نتنياهو بترجماتها الميدانية على الأرض تأتي بعيد زيارة الوفد الأمريكي رفيع المستوى للمنطقة، في تحد واستخفاف بالجهود الأمريكية والإقليمية المبذولة لوقف أو تخفيض مستوى التصعيد تمهيداً لتحقيق التهدئة.
واكدت الوزارة أنه وبالرغم من بطش الاحتلال وجرائمه فإن نظرية نتنياهو الأمنية تتبدد على أرض الواقع، وأن سيناريو الحق والعدالة والقانون سيتغلب على سيناريو نتنياهو الاستعماري العنصري الأمني.
وتتابع الوزارة بشكل يومي انتهاكات وجرائم الاحتلال وتصريحات ومواقف المسؤولين الإسرائيليين التحريضية المعلنة مع الجهات والمحاكم الدولية كافة، فإنها تطالب بتدخل دولي وأمريكي متواصل والضغط على الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بوقف هذا التصعيد الجنوني الذي يهدد بتفجير ساحة الصراع، ويقوض فرصة تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين.