| «المعتصم بالله» شاب أردني واجه الشلل الدماغي وأصبح صاحب شركة

جاء إلى الدنيا بإعاقة أقعدته على كرسي متحرك، ولم تقبله المدراس باعتباره غير مؤهل للتعليم، ولكن حرص والديه على تعليمه، وإصراره على حلمه، جعل منه شخصًا آخر، فألف 5 كتب باستخدام أنفه، وأصبح بعد عدة أعوام صاحب شركة كبيرة.

المعتصم بالله أبو محفوظ من مدينة الزرقاء بالأردن، أصيب بشلل دماغي منذ طفولته أثر على حركته، وعاش طفولة صعبة بسبب التنمر الذي كان يعانيه ممن حوله، ورفض المدارس له، ولكن أهله أدخلوه مدرسة أخرى متخصصة لأصحاب الإعاقة، فكان والده يذهبه ويرجعه من وإلى المدرسة بشكل يومي.

رفض المدارس الثانوية له

واجه المعتصم بالله نفس المشكلة عند محاولته الالتحاق بـ المرحلة الثانوية، فرفضته العديد من المدارس، ولما لم يجد الأهل جدوى من ذلك قرروا التقديم له في إحداها دون إخبارهم بإعاقته، حسب ما روى لـ«»: «عندما حضرت في أول يوم أقنعت المدير بأني جدير بذلك فانبهر بي وأبقاني»، وفي يوم من الأيام حضر المدير وعرف ما به من قوة ذكاء وحُلم كبير يسعى لتحقيقه، فقرر تحويل المدرسة بالكامل لتكون مجهزة لمن مثله من المعاقين، وأصبح في هذه الفترة يذهب يوميا إلى المدرسة باستخدام كرسيه الكهربائي، ويساعده زملائه عند الوصول إلى المدرسة بجلوسه في القاعة: «حصلت على المركز الأول عند تخرجي من المدرسة، ومن ثم التحقت بالجامعة وكنت دائمًا من الأوائل».

المعتصم يستخدم أنفه في امتحاناته وألف بها 5 كتب

لم يكن أمر الدراسة سهلًا على «المعتصم» إذ لم يكن لديه حل في الكتابة إلا استخدام أنفه: «كنت بستخدم أنفي عن طريق النقر بها على جهاز الأيباد»، ثم بعد تخرجه من الجامعة ألف 3 كتب عن التنمية البشرية، ورواية خيالية، وكتاب تحفيزي عن قصة حياته، وكل ذلك لم ينتظر الفرصة أن تتاح له، بل أتاحها لنفسه، ليأسس بعد ذلك شركة للتسويق الإلكتروني، ومتجر إلكتروني، ويكون هو المدير العام لهذه الشركة وهذا المتجر.