مبينا أن «الفراسة» هي الاستدلال بالظواهر الخارجية لمعرفة الظواهر الداخلية، إذ أن لكل عضو في الجسد دلالة يستدل بها لمعرفة سمات الشخصية، والمفاتيح الخمسة التي يعتمد عليها في التحليل، هي 5 معطيات، وهي: الطول، حجم العين، وشكل الأنف، ونمط الوجه، ومزاج اليد.
حقائق علمية
أشار الخبير المعتمد في أكاديمية علم الفراسة الحديثة ماهر البدر، إلى أن علم الفراسة، يمتد إلى جوانب «تطبيقية» عديدة في الحياة، من بينها: الصداقة، والزواج، واختيار الشريك، والتوظيف، والاستقدام، وإعداد الكوادر، والتسويق، واختيار الصديق، وتربية الأبناء، والتعامل مع الجار، والتعامل الأخوة، والتعامل مع الوالدين، وكل جوانب الحياة تحتاج إلى الفراسة.
لافتًا إلى أنه مبني على حقائق علمية، ومعتمدة بالقواعد بعيدة على التخمين والظن والعاطفة، للوصول إلى أحكام صحيحة وقوية جدًا، ويخطئ المتفرس نتيجة التعب أو الجهد أو تشويش الذهن.
توظيف المقدرات
شدد البدر، إلى أن هناك فرقًا بين الفراسة ولغة الجسد، مبينًا أن لغة الجسد من منظور علم الفراسة الحديثة، يستأنس فيها، ولا يعتمد عليها، مضيفًا أن من بين أهداف الفراسة، تنظيم الأفكار، وتحديد الأهداف، وتوظيف المقدرات، وضبط الرغبات، موضحًا أن من الأخطاء التي تقع في الفراسة، تكون سببها التسرع والتعجل دون التمعن في التفاصيل الخاصة بعلم الفراسة الحديثة، والمبتدئين في الفراسة، عرضة للوقوع في الخطأ، ويستلزم الإلمام بكافة المعلومات والحقائق للوصول إلى نتيجة صحيحة وبشكل شمولي، وذلك يتطلب دراسة وحضور ورش تدريبية عديدة ومتخصصة للبدء في الفراسة وإصدار الأحكام.
الربط بين عدة معطيات
أكد أنه ليس هناك تخصص أو قسم «علم الفراسة» لحد الآن في الجامعات، ويأمل بتوفير أقسام أو تخصصات في «الفراسة» في ذلك، وأن أطروحة الدكتوراة الأولى والوحيدة عالمياً التي كانت عن علم الفراسة الحديثة كان من باب قسم أصول التربية، بعنوان: «دليل تربوي مقترح مبني وفق علم الفراسة للتعرف على سلوك طلبة المرحلة الثانوية الأردنية»، لمؤسس هذا العلم الدكتور عصام السلوادي، والذي تلقى الخبير العلم على يديه لأكثر من 10 سنوات خاضعاً لدورات واختبارات ومقاييس دقيقة للوصول إلى رتبة خبير، مبينًا أن تلك الاشتراطات والأحكام الخاصة لمنح شهادات «خبير في علم الفراسة الحديثة»، تكون وفق مقاييس محددة ومقننة ومعينة، واجتياز عدة مراحل، وتتطلب إمكانية الرابط بين عدة معطيات وجوانب نفسية واجتماعية لإصدار الحكم، وذلك يتطلب وقتًا زمنيًا.
مكاسب الفراسة الحديثة
01 – فهم الشخص لنفسه، ومن حوله.
02 – قراءة وجوه من حوله، ولغة عيونهم.
03 – حماية النفس والمصلحة لكشف المخادعين والخبيثين.
04 – تحسين إدارة الدماغ وضبط السلوكيات والعلاقات.
05 – كيفية تحقيق الطموحات وإدارة ذلك.
06 – علاج الاضطرابات النفسية والوصول للتوازن النفسي والروحي والجسدي.
07 – فن التسويق وإعداد الكوادر واختصار الجهد والوقت والمال.