| معرض المصور فاروق إبراهيم تحفة فنية بوسط البلد.. لقطات جسدت تاريخ مصر

صور للفنانين في مرحلة الشباب أصبحت حديث الساعة، التقطتها عدسة المصور الراحل فاروق إبراهيم، ووثقت مرحلة مهمة في تاريخ مصر، ظهرت إلى النور الآن من خلال معرض «الأسطورة فاروق إبراهيم»، الذي تم افتتاحه يوم الخميس الماضي، وسيستمر حتى يوم 18 فبراير الجاري، ليصبح المعرض تحفة فنية في قلب وسط البلد.

يحكي «كريم فاروق»، ابن الراحل فاروق إبراهيم، لـ«»، أن والده سجل بعدسته أحداثا مهمة جدًا خاصة خلال فترة 1952، إذ سجل ما حدث في هذه الرحلة الطويلة من عمر المنطقة العربية وليست مصر فقط، لافتا إلى أن فكرة المعرض جاءت بعد سماعه عن مهرجان القاهرة للصورة، ليعجب بالفكرة ويقرر عرض جزء من سيرة والده، عن طريق احتفاء الجميع بتاريخه المشرف الذي أبهر العالم، قائلا «حبيت أشارك الناس بجزء من تاريخ مصر خاصة الأجيال الجديدة».

أرشيف المصور فاروق إبراهيم

عرض «كريم» جزء خاص من أرشيف والده، الذي رحل عن منذ 12 عاما، داخل معرض الأسطورة فاروق إبراهيم، ليوثق رحلته من بدايتها، إذ أعد والده من قبل معارض خاصة بالراحل أنور السادات وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ، لكنه لم يجهز معرض خاص بأعماله، ولأول مرة يصبح المصور هو نجم المعرض، «والدي عمل معارض كتير وهو عايش لكن معملش عن نفسه».

سر صور فاروق إبراهيم

وأصبحت صور معرض الأسطورة فاروق إبراهيم حديث «السوشيال ميديا»، ويرجع ذلك إلى قدرة «فاروق»، على التقاط الصور خارج سياقها التقليدي مما يضيف اليها، إذ يظهر الشخص على طبيعته لتسيطر التلقائية، «أي صورة بتتاخد خارج السياق بتبقى تريند، والدي كان بيحول الصور لنمط تاني».

توثيق رحلة فاروق إبراهيم

وصول فاروق إبراهيم للعالمية بزيارة أصحاب الجنسيات غير العربية لمعرضه، فالتصوير لغة عابرة وأسهل طريقة للتواصل بين الشعوب، والاهتمام لمعرفة تاريخ الدولة والحضارة التي تحملها، ليحلم «كريم» بتوثيق رحلة والده التي تعد جزء مهم من تاريخ مصر، «هعمل كل اللي أقدر عليه إن كان معرض أو حفلة أو كتاب عشان أحافظ على تراث والدي وأنا كمان بصور وبحاول أكبر مسيرة والدي».

شمس شوقي، واحدة من منظمات النعرض، تقول إن الهدف هو إحياء سيرة  فاروق ابراهيم، إذ استطاعت عدسته أن تظل مع النجوم في أوقات نادرة خاصة حياتهم الشخصية، «بيعرف ياخد الصور امتى وإزاي ياخد الصورة من النجم من غير أي تصنع، وأنا من ضمن فريق تنظيم المعرض مع الأستاذة نادية منير».