| «إبراهيم» يشكل مجسم حوت من إطارات السيارات يعرض في قرية تونس بالفيوم

بمجسم ضخم لحوت مُصمَم من إطارات السيارات بطول 14 مترًا وارتفاع 8 أمتار، تمكن الشاب العشريني إبراهيم صلاح، ابن محافظة المنيا، من إحياء جزءًا من تراث وادي الحيتان بالفيوم، من خلال تصميم هذا العمل الفني وعرضه في قرية تونس بالمحافظة ذاتها.

منحة إقامة فنية لمدة 3 أشهر

بالتعاون مع مركز الفيوم للفنون بقرية تونس للفنان محمد عبلة، وفرت مؤسسة «ساويرس» الاجتماعية منحة لـ4 فنانين «2 نحاتين و2 رسامين» تمثلت في إقامة فنية لمدة 3 أشهر بمحافظة الفيوم يقضوها في التجول حول الأماكن السياحية لابتكار أفكار لأعمال فنية، يُمكن من خلالها الترويج للثقافة المصرية وإحياء تراثها بطريقة مختلفة.

«كنا بننزل نشوف الأماكن السياحية اللي حوالينا، وكان أبرزها وادي الحياتان ووادي الريان»، بحسب «إبراهيم»، صاحب الـ29 عامًا، مؤكدا في تصريحات لـ«»، أن وادي الحيتان استهواه كثيرًا وسرق اهتمامه، لتراودة فكرة تصميم حوت ضخم بالحديد وإطارات السيارات يحاكي تراث هذا الوادي، وبالفعل بعد عرض الفكرة والحصول على الموافقة بدأ في تنفيذها في الشهر الثالث من فترة الإقامة والأخير من المنحة.

إنجاز المجسم في 25 يومًا

«كانوا موفريلنا كل حاجة، سواء البيئة المحيطة أو الخامات وأدوات العمل»، وأن ذلك ساعده على إنجاز المجسم في 25 يومًا، وهو ما اعتبره وقتًا قياسيًا مقارنة بحجم المجسم؛ إذ بلغ طوله 14 مترًا وارتفاعه 8 أمتار: «قدمنا طلب لمحافظ الفيوم إننا نعرض التمثال في قرية تونس بالفيوم وبالفعل رحبوا جدًا بالفكرة، وده خلاني أدقق في كل حاجة وأنا شغال علشان في النهاية ده شغل هيتعرض في مكان عام وهيمثل جزء من تراث مصر»، وكان يبدأ في العمل من الساعة الثامنة صباحًا وحتى السادسة مساءً.

بدأ «إبراهيم»، ابن قرية نواي بمركز ملوي محافظة الفيوم، الحاصل على دبلوم فني صناعي، عشرته مع فن النحت قبل نحو 10 سنوات، مارس خلالها هذا الفن على خامات مختلفة، منها الحجر والخشب، ليقرر منذ 4 سنوات بدء فنًا من نوع آخر وهو إعادة تدوير الخردة بأنواعها المختلفة: «بيعجبني فيه أنه فن بسيط مش مكلف وكمان من خلاله بنقدر نحافظ على البيئة ونخلق شكل جمالي»، مؤكدا أنه يشعر بالامتنان لمؤسسة «ساويرس» الاجتماعية، ومركز الفيوم للفنون بقرية تونس، على دعمهما وتوفيرهما لهذه الفرصة.