ذات يوم شاهد خوذة تنتمي إلى القائد صلاح الدين الأيوبي، ليشعر في قرارة نفسه بالفخر والانتماء، وقرر تقليدها وخوض مجال الأعمال اليدوية لأول مرة في حياته، باستخدام مواد معاد تدويرها في المنزل، لينجح عبد الحميد جمال في التجربة التي أصبحت مجالًا للترفيه إلى جانب عمله كطبيب.
حصل «عبد الحميد» على بكالوريوس طب وجراحة جامعة الأزهر بالقاهرة عام 2014، وتم تعيينه في إحدى المناطق البعيدة عن محل إقامته، ليقرر السفر إلى السعودية بعد 3 سنوات من الخدمة «عايش في الدقهلية ولما خلصت جامعة جاتلي الوظيفة في جنوب مصر».
وعلى الرغم من عمل «عبد الحميد» في مجال الطب، إلا أنه يهوي صناعة الأعمال اليدوية منذ 5 سنوات، عندما طلبت زوجته مساعدته في مشروع مجسم يدوى، لتظهر موهبته وطورها من خلال مشاهدة القنوات الأجنبية.
صنع «عبد الحميد» 33 عامًا، خوذة صلاح الدين الأيوبي، كأول عمل له فى الأعمال اليدوية، وصنعها من بساط تمارينات «اليوجا»، وعادة ما تكون مصنوعة من مادة الفوم، واستغرق في التصميم والتنفيذ حوالى 15 ساعة، مقسمة على أسبوع كامل حتى لا يشعر بالإرهاق، بحسب حديثه لـ«» «كنت بقسم وقتي بين الشغل والموهبة، عشان ميأثرش عليا وأبعد عن المجال اللي بحبه».
مجسمات «عبد الحميد» متعلقة بالثقافة والتراث
أنشأ «عبد الحميد» العديد من المجسمات التي تنتمي إلى العصر الفرعونى، وأخرى إلى القادة المسلمين أبرزهم سيف الدين قطز وصلاح الدين وبيوت ريفية وغيرهم، ويرجع ذلك إلى تعلقه بالثقافة والتراث «بحب اشتغل أي حاجة لها علاقة بالحضارات أو بالثقافة والتراث».
موهبة بدأت منذ 5 سنوات
قرر «عبد الحميد» تشجيع الآخرين على تنمية مواهبهم، عن طريق إنشاء قناة على يوتيوب، لشرح كل ما يتعلق بمجال الأعمال اليدوية، وربطها بالثقافة العربية والتراث التاريخى والديني «هدفي في الأساس إني أشجع الناس إنهم يطوروا مواهبهم ويعملوا الحاجات اللي بيحبوها».