وصف أعضاء كنيست من حزب “عوتسما يهوديت” اليوم، الإثنين، الاعتداءات الإرهابية الواسعة التي نفذها المستوطنون في بلدة حوارة في الضفة الغربية، أمس، بأنها “عمل شرعي” و”أعادت الردع”، فيما امتنع رئيس هذا الحزب ووزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عن التحدث حول هذه الاعتداءات.
وقال عضو الكنيست تسفي فوغيل لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه بعد عملية إطلاق النار في حوارة ومقتل مستوطنين، “فإن حوارة مغلقة ومحروقة. وهذا ما أريد أن أراه. وهكذا فقط سنحقق الردع. وتم تحقيق الردع الذي لم يكن موجودا منذ السور الواقي (أي اجتياح الضفة عام 2002). وأنا أنظر إلى هذه النتيجة على أنها جيدة”.
وكتبت عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ، من حزب بن غفير أيضا، أنها وصلت الليلة الماضية إلى حوارة وبعد ذلك توجهت إلى البؤرة الاستيطانية العشوائية “إفياتار”. وأضافت في تويتر إنها ذهبت إلى حوارة من أجل “دعم الصرخة العادلة لمئات السكان في السامرة (المستوطنات) الذين خرجوا من أجل الاحتجاج والمطالبة بالأمن، بعد أشهر طويلة تم خلالها التخلي عنهم. وهذا كان هذا الأمر متوقعا وقد حذرت منه من جميع المنصات، داخل الحكومة وخارجها”.
ووصفت رئيس حركة “نحلا” التي تقيم البؤر الاستيطانية العشوائية، دانييلا فايس، هجوم المستوطنين الهمجي وإحراق البيوت في حوارة بأنه “احتجاج شرعي”، معتبرة أنه “عندما يصل السيل الزبى يخرج الأشخاص إلى الشوارع”.
وأشار موقع “واينت” الإلكتروني إلى أنه بالرغم من أن بن غفير يرفض التحدث حول هجوم المستوطنين في حوارة، رغم أنه كان بإمكانه التأثير على المستوطنين ومنعهم من تنفيذ اعتداءاتهم.
ويتوقع أن يتحدث بن غفير قبيل ظهر اليوم خلال اجتماع لكتلة حزبه في الكنيست سيعقده في البؤرة الاستيطانية “إفياتار” التي من المقرر أن يخليها الجيش الإسرائيلي اليوم. وليس معروفا إذا كان سيتطرق إلى أحداث حوارة أم إلى إخلاء البؤرة الاستيطانية فقط.