في شهر مايو الماضي نشر مشروع العملات المشفرة DeFi100 رسالة عبر الموقع تفيد بسرقة أموال المستثمرين.
وتشير التقديرات إلى أن الأشخاص الذين يقفون وراء بروتوكول التشفير DeFi100 قد استحوذوا على مبلغ يصل إلى 32 مليون دولار من أموال المستثمرين.
وبالرغم من أن المشروع قد نفى حدوث أي تلاعب، وقال إن الرسالة ظهرت بسبب عملية اختراق لموقع الويب. ولكن كان الأوان قد فات بحلول ذلك الوقت. وبدأ الذعر بالانتشار بين المستثمرين.
اقرأ ايضًا: ما هي أنواع محافظ العملات الرقمية المشفرة وأيهما مناسب لك؟
وتعتبر مشكلة DeFi100 جزء صغير من الصورة الكاملة. ولكنها تذكير بمخاطر الاستثمار في مجال العملات المشفرة.
كما أن فكرة اللامركزية في تقنية البلوك تشين تعني أنه لا توجد طريقة لاسترداد الأموال. وظهرت أنواع جديدة من عمليات الاحتيال مع سعي المضاربين إلى المزيد من الفرص والرهانات الأكثر خطورة.
اقرأ ايضًا: 5 أسباب ساعدت في نمو سوق العملات الرقمية المشفرة
أنواع عمليات الاحتيال في العملات المشفرة
عاد مشروع DeFi100 للعمل مجددًا، ولكن الشائعات لا تزال قائمة حول ما حدث. وتعتبر مشكلة DeFi100 واحدة من سلسلة من عمليات الاحتيال التي يحتاج مستثمرو العملات المشفرة إلى الانتباه لها في الوقت الحالي.
وهناك ثلاثة أنواع من المخاطر التي يجب على مستثمري العملات المشفرة الحذر منها، وهي: الاستثمارات السيئة، ومنصات التداول المخترقة، والاحتيال المباشر.
اقرأ ايضًا: احذر.. هذه التطبيقات الضارة تسرق العملات الرقمية المشفرة
أكثر أنواع الاحتيال خطورة
يعتبر النوع الأول هو الأكثر شيوعًا، وبغض النظر عن العملات المشفرة الرائدة، فإن هناك الآلاف من العملات الرقمية الصغيرة المبنية على تقنية البلوك تشين. وقد تكون محاولة البحث عن عملات بديلة غامضة للاستثمار فيها مربكة للمتداولين.
وهناك خطر آخر يتمثل في سوء الاستثمار، حيث يعتقد الجميع أن لديهم فكرة ثورية تتعلق بالاستثمار. ولكن الكثير منهم لا ينجح.
وأحد الأمثلة على ذلك هو عملة DAO التي تم إطلاقها في شهر أبريل من عام 2016 وسط ضجة كبيرة. ولكنها اختفت بحلول خريف نفس العام. وذلك بعد أن استغل أحد المهاجمين ثغرة أمنية في عقد DAO الذكي، مما أدى إلى خسارة تتجاوز 50 مليون دولار أمريكي.
اقرأ أيضًا: قراصنة من كوريا الشمالية يسرقون 571 مليون دولار من العملات الرقمية المشفرة
وفي بعض الأحيان يمكن أن يتعرض المستثمرين لعملية احتيال مباشرة. ووفقًا للجنة التجارة الفيدرالية بلغت عمليات الاحتيال المالية في سوق العملات المشفرة أعلى مستوياتها على الإطلاق.
ويرجع هذا إلى تزايد الاهتمام بهذه العملات في الفترة الأخيرة خاصة مع تغريدات رائد الأعمال ايلون ماسك في تويتر.
أكبر عمليات الاحتيال
تم إطلاق OneCoin في منتصف عام 2010 وتم وصفها كخدمة تداول تشفير تعليمية. واتضح أن رموز OneCoin التي يشتريها المستثمرون لم تكن قائمة على شبكة البلوك تشين.
واستطاع المؤسسون الهرب بما يقارب من 4 مليارات دولار من أموال المستثمرين. وأطلق عليها إحدى أكبر عمليات الاحتيال المالية في التاريخ.
وحكم في عام 2019 على مؤسس PayCoin بالسجن لمدة 21 شهرًا. وأمر بدفع تعويض للمستثمرين. وذلك بعد أن أنشأ عملته وقدمها للمستثمرين مع التأكيد على أنه حصل على 100 مليون دولار كرأس مال احتياطي. ولكن لم يكن هناك احتياطي. وخسر المشروع مبلغ 9 ملايين دولار.
اقرأ ايضًا: صفقة اليوم.. الحزمة الكاملة لاحتراف التعامل مع العملات الرقمية المشفرة مع خصم 97%
العملات المشفرة هي الخيار الأول للكثيرين
بالرغم من الانخفاض الكبير في قيمة العملات المشفرة الشهيرة مثل بيتكوين أو إيثيريوم في الفترة الأخيرة، وخاصة في شهر مايو الماضي. إلا أنها أصبحت أكثر شيوعًا من أي وقت مضى. ومازالت تجذب الكثير من المستثمرين الطامحين للثراء وتحقيق الأرباح.
ويأتي هذا بشكل خاص عندما يغذي مشاهير الإنترنت هذه الدوافع بنشرهم تغريدات حول عملة ما أو إعلانهم الاستثمار في عملة جديدة.
وأصبح إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تيسلا وسبيس إكس، مرجعًا للكثيرين في اتخاذ القرارات المتعلقة بالاستثمار أو عدمه.
ونتيجة لذلك ظهرت الكثير من عمليات الاحتيال التي تحمل اسمه. ووفقًا للجنة التجارة الفيدرالية، تمكن الأشخاص الذين ينتحلون شخصية ماسك من النصب على المستثمرين والهروب بما لا يقل عن مليوني دولار.
اقرأ ايضًا: 5 نقاط يجب الانتباه لها قبل البدء في الاستثمار في العملات الرقمية