رغب في الموازنة بين دراسته وعمله، فلم يمنعه كونه طالبا بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة بورسعيد، أن يتكاسل عن العمل، فدفعه شغفه نحو الطعام إلى فتح عربة خاصة لبيع السندوتشات والمأكولات السريعة، بمساعدة والدته التي تعينه على تحضير الوجبات، ليخرج بعدها إلى أزقة الشوارع ويمضي 8 ساعات من يومه في العمل.
رحلة «محمد» على عربة الوجبات السريعة
بدأت تجربة محمد ممدوح صاحب الـ23 عامًا في بيع الطعام منذ ما يقرب من 8 أشهر، إذ فكر في خوض التجربة لشغفه نحو مجال الطعام الذي عمل به لسنوات عديدة، فأراد أن يشق طريقه نحو العمل الحر ليطلق مشروع الخاص به: «لقيت دعم من ناس كتير جدا وربنا كرمني، في بداية المشروع كنت شغال مشاوي فقط، ولما ربنا كرمني دخلت أصنافا جديدة زي البرجر الفراخ واللحم و زي الهوت دوج والبطاطس» خلال حديثه لـ«».
الهندسة والعمل
يوازن «محمد» بين دراسته للهندسة قسم إنشاءات بحرية وعمارة السفن، وعمله على مشروعه الخاص لبيع الوجبات السريعة، إذ يذهب في الصباح الباكر إلى الجامعة لحضور المحاضرات التي تبدأ من الـ8 صباحًا حتى الـ3 والنصف من عصر اليوم، لينتقل بعضها لمواصلة العمل على مشروعه الخاص «بخلص وأروح أفتح أشتغل لحد اتنين أو تلاتة بالليل حسب الشغل، ووقت الامتحانات باخد أوراقي معايا وليلة الامتحان يا بقفل يا بجيب حد من صحابي يشتغل مكاني، أنا لسه خاطب فبحاول أني اشتغل السنة كلها علشان أوفر المصاريف اللي هحتاجها» وفقًا لـ«محمد».
مطعم كبير
يأمل ابن بورسعيد أن ينجح مشروعه الصغير، ويتحول إلى مطعم كبير يمكن أن يقدم بداخله مختلف أنواع الأطعمة، التي بات يتقنها نتيجة لخبرته التي اكتسبها من العمل في المطاعم، التي جعلته يتأخذ خطوة نحو مشروعه لبيع السندوتشات، التي يطمح أن يعمل على تطويرها بشكل مستمر الفترة المقبلة.