معرض الشرق الأوسط للطاقة يستكشف الاحتياجات التقنية المستقبلية للشبكات الذكية في المنطقة

كشف خبراء مشاركون في معرض الشرق الأوسط للطاقة، إحدى أبرز الفعاليات المتخصصة بالطاقة في المنطقة، والذي يُقام في مركز دبي التجاري العالمي في المدة الممتدة من 7 إلى 9 آذار/ مارس الجاري، عن تأثير نقص المبادرات الاستثمارية والمبادئ التوجيهية للتكامل، في عرقلة تطوير الشبكات الذكية وخطط الحياد الكربوني في المنطقة.

وأتى التحذير من (كارمل لهمال)، رئيسة قسم إدارة المنتجات في شركة (جرينود باور) Greenwood Power، الشركة النمساوية الرائدة في مجال ابتكار المحولات غير التقليدية، وذلك قبل أيام من العرض التقديمي الذي ستقدمه في المعرض.

وتُشارك (لهمال) في الندوات الفنية المجانية المعتمدة من برنامج التطوير المهني المستمر، حيث ستناقش التوقعات المتعلقة بقطاع الطاقة، والتي تشير إلى نمو سوق الشبكات الذكية في الشرق الأوسط بمعدل 10.6 في المئة سنويًا حتى عام 2027، لتصل قيمتها إلى 5.39 مليار دولار أمريكي توازيًا مع استمرار سير المنطقة نحو تحقيق أهداف الحياد الكربوني.

وتشير (لهمال) إلى إمكانية عرقلة تقدم الشبكات الذكية حتى في ظل ازدياد الطلب الإقليمي، وسعي العديد من دول الشرق الأوسط إلى تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول 2050.

وتعليقًا على الموضوع، قالت (لهمال): «يمكن الوصول إلى عقلية إيجابية للتنفيذ في قطاع الطاقة بفضل الدمج بين الأهداف المحددة للتحول إلى الطاقة النظيفة، والالتزام بالمواعيد النهائية لتحقيق الحياد الكربوني، وتقنيات الشبكات الذكية. ولكننا نفتقر إلى الحوافز الاستثمارية في مختلف المستويات، ما يقلل من إمكانية تنفيذ الخطط والتوجيهات المحددة». كما تطرّقت (لهمال) إلى افتقار القطاع للتوجيهات الموحدة لتكامل أدوات القياس.

وقالت أيضًا: «لا تحدّد المبادئ التوجيهية أدوات القياس الحديثة ولا مواصفات المنتجات المناسبة، كما تدور النقاشات حول التركيب الصحيح ضمن شبكة الكهرباء وعدد المعدات المركبة، بدون الخروج بأي نتيجة واضحة منها. وأسهمت الشبكات الذكية إضافةً إلى ذلك بتغيير تقنيات القياس التي تسمح بمراقبة وضبط التزويد بالطاقة. ولا يمكن عادةً الحصول على إجابة كاملة أو صحيحة لتلك الأسئلة، بسبب التغيرات الكبيرة في الشبكات الكهربائية، ولكن يجب اتخاذ الخطوة الأولى في مجال التقنيات الذكية، مما يقدم الكثير من الفوائد على المدى الطويل».



T2-M-II

T2-M-III

T2-M-IIII

m-MT-4

وتأمل شركة (إنفورما ماركتس)، المنظمة لمعرض الشرق الأوسط للطاقة، أن توفر ندواتها الفنية منصة للإجابة على تلك الأسئلة، وتمثّل هذه الندوات إحدى ثلاث منصات لمشاركة المعارف خلال المعرض.

ومن جانبه، قال (عزان محمد)، مدير معارض الطاقة بشركة (إنفورما ماركتس)، الجهة المسؤولة عن تنظيم معرض الشرق الأوسط للطاقة: «يقدم المعرض للمشاركين تحليلات معمقة، ويتيح لهم التفاعل مع رواد القطاع لتحديد المشكلات التي تعيق التقدم والابتكار التقني، بالإضافة إلى استكشاف الحلول المبتكرة التي يمكنها ردم الفجوات التنفيذية».

وتُقام الندوات الفنية على مدار أيام المعرض الثلاثة تحت عنوان «الابتكار لإنجاز تحوّل الطاقة والمرافق»، مع التركيز على مواضيع توليد الطاقة وتخزينها وإدارتها. وبالتوازي مع برنامج الندوات الفنية، يشهد المعرض إقامة المؤتمر الإستراتيجي الأول من نوعه، بالإضافة إلى معرض الشرق الأوسط للطاقة الشمسية (إنترسولار)، حيث ستتعرف الوفود على دراسات حالات عملية والتطبيقات الصناعية التي تقود توجهات الطاقة. وأضاف (عزان محمد): «يحتضن المعرض هذا العام أكبر برنامج معرفي في تاريخه، ويعكس وتيرة التحول الحاصلة الآن في القطاع».

ويُقام البرنامج بالتوازي مع أول جلسة يلتقي فيها المدراء التنفيذيين لشركات المرافق في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال معرض الشرق الأوسط للطاقة، والتي خُصصت للبحث في الإستراتيجيات التنفيذية لتحقيق طموحات الحياد الكربوني في المنطقة. وتشهد الفعالية استعراض المنتجات المبتكرة من قبل شركات رائدة، مثل: (كوماب وميك ألتي)، ومجموعة كابلات الرياض، و(جينيرازيون ديستريبويتا)، و(بيركينز إنجاينز) المحدودة، و(جبيلي بروس)، وإيتون الشرق الأوسط، و(جيمسيرف ودايف أي إس)، و(موكسا ودوكاب إتش في)، وباسك.

وتجمع الجلسة 30 من رواد القطاع في ندوة مغلقة وفق قواعد (تشاتام هاوس) Chatham House، للتركيز على المشكلات الملحة والرفيعة المستوى، التي تتضمن تطوير الشبكات الذكية، والتعاون في أساليب دفع القطاع نحو آفاق جديدة باستخدام أحدث التقنيات، والحلول العالية الكفاءة في استخدام الطاقة، والمدن الذكية، والمركبات الكهربائية، ومصادر الطاقة المستدامة والمتجددة.

كما تتضمن الفعالية جولة في أرجاء معرض الشرق الأوسط للطاقة، حيث يسعى أكثر من 900 مزود عالمي للترويج للتقنيات الحديثة والابتكار والحلول الذكية في مختلف فئات المنتجات الخمس التي تعرضها الفعالية، وتشمل مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، والمولدات الاحتياطية، والطاقة الحيوية، والنقل والتوزيع، واستهلاك الطاقة وإدارتها، بالإضافة إلى الحلول الذكية ومصادر الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة.

هذا، ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات بشأن معرض الشرق الأوسط للطاقة بزيارة الموقع الإلكتروني الخاص به، كما يمكن التسجيل والمشاركة في الفعالية من هنا.