يحتفل العالم في الأول من شهر مارس من كل عام، باليوم العالمي للحماية المدنية؛ تقديرًا لجهود أجهزة الدفاع المدني في الحفاظ على أمن وسلامة المجتمعات، من مخاطر الكوارث الطبيعية والبشرية، والحد من الآثار الناتجة عنها، ولذا فكر مجموعة من طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام بجامعة الأزهر، في إطلاق حملة توعوية تهدف إلى دعم وتقدير الجهود التي يبذلونها، وتوعية أفراد المجتمع بأسباب حدوث الكوارث، وطرق الوقاية منها.
بداية الفكرة وسبب التسمية
«كانت بداية اختيار الفكرة لما شوفنا التضحيات اللي بيقدمها رجال الحماية المدنية من أجل انقاذ حياة الناس والحفاظ علي الممتلكات العامة والخاصة» هكذا بدأ أحمد إسماعيل، أحد أعضاء الفريق الذي يتكون من 15 طالبًا، حديثه لـ«»، موضحًا أنهم تناولوا في مشروعهم رجال الإطفاء خاصة؛ لأنهم أكثر أفراد الحماية تعرضًا للخطر: «بيدخلوا في قلب الحرائق برجليهم ومش خايفين على نفسهم من الإصابات والأمراض اللي ممكن يتعرضوا لها، وبيطلعو من بيوتهم وهما عارفين إنه ممكن ميرجعوش لأولادهم»؛ وذلك هو السبب الرئيس لاختيارهم اسم «رجال النار».
«بإيدك تنقذ حياة»
يهدف مشروع التخرج الذي أطلقه طلاب الإعلام بجامعة الأزهر، إلى دعم وتقدير الجهود التي يبذلها رجال الإطفاء، وإثبات تفانيهم وإخلاصهم في تأدية المهام الخاصة بهم، بالإضافة إلى توعية أفراد المجتمع بأسباب حدوث الحرائق والطرق الوقائية التي تقلل من حدوثها، موضحًا: «لما رأينا مدى تفانيهم في إنقاذ العالم من الدمار والهلاك كان شعار حملتنا: (بإيدك تنقذ حياة) فدي كانت أنسب جملة تكون معبرة عن عملهم البطولي اللي بيقومو بيه».
منجزات المشروع
بدأ الفريق الأزهري في تنفيذ مشروعه بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» باسم الحملة، ثم عرَّفوا جمهورهم بها عن طريق عمل فيديو تعريفي بهدف الحملة وغايتها: «ونزلنا بعض المنشورات اللي بتحمل مواقف بطولية لرجال النار على الصفحة»، وبجانب ذلك صمموا ووزعوا عددًا من المطبوعات والمطويات والأقلام التي تقدم المشروع للناس كرسالة يتمنون إكمالها ونجاحها.
رسالة شكر
ومن الأشياء التي ينون القيام بها أن يتواصلوا مع بعض رجال الإطفاء؛ من أجل الحصول على المعلومات التي يمكن تقديمها كنصائح لجمهورهم: «ممكن من خلال النصائح دي نعرف الناس بأفضل أساليب الوقاية اللي ممكن تحميهم من حدوث الحرائق وكيفية التعامل معها لحين وصول رجال الإطفاء إليها؛ عشان يعود النفع العام على المجتمع»، ولم ينسى أعضاء الفريق أن يتوجهوا إليهم بالشكر: «بنقدملهم خالص الشكر والعرفان وبنهديهم هذا المشروع كأبسط واجب يستحقونه».