تصادم قطارين يؤدي إلى اعتقال مدير المحطة اليونانية

ذكر مسؤولون يونانيون، أن تصادمًا مباشرًا بين قطار ركاب وقطار شحن، أدى إلى مقتل 36 شخصًا على الأقل وإصابة حوالي 85 آخرين، مع توقع ارتفاع حصيلة القتلى.

ولم يتضح على الفور سبب الاصطدام بين القطارين، لكن تم اعتقال مدير المحطة في مدينة لاريسا القريبة. ولم تفرج الشرطة عن اسمه، كما تم اعتقال شخصين آخرين للاستجواب.

البحث عن ناجين

و قام رجال الإنقاذ بتفتيش الحطام بحثًا عن ناجين، وكان ما يبدو أنه العربة الثالثة تقع فوق البقايا الملتوية للعربة الأولى والثانية.

ومن غير الواضح ما السرعة التي كان يسير بها القطاران، عندما اصطدم كل منهما بالآخر، لكن إذاعة ERT الحكومية نقلت عن رجال الإنقاذ قولهم، إنه تم العثور على جثث بعض الضحايا على بعد 30-40 مترًا «100-130 قدمًا» من موقع الارتطام.

وخرجت عدة عربات عن القضبان، واشتعلت النيران في ثلاث عربات على الأقل في حادث تحطم بالقرب من بلدة تيمبي، على بعد حوالي 380 كيلومترا «235 ميلا» شمال أثينا.

نوافذ القطار

وقال ناجون إن الاصطدام ألقى بالعديد من الركاب، عبر نوافذ عربات القطار. قالوا إن آخرين قاتلوا لتحرير أنفسهم بعد أن انحرف قطار الركاب، واصطدم بحقل بالقرب من ممر ضيق.

وبين مسؤولون أن العديد من 350 شخصًا كانوا على متن قطار الركاب، كانوا طلابًا عائدين من كرنفال اليونان.

وكان هذا العام هو المرة الأولى التي يتم فيها الاحتفال الكامل بالمهرجان، الذي يستمر ثلاثة أيام منذ بداية الوباء في عام 2020.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أثناء زيارته لمكان الحادث، إن الحكومة يجب أن تساعد الجرحى على التعافي والتعرف على القتلى.

وأضاف: «يمكنني أن أضمن شيئًا واحدًا: سنكتشف أسباب هذه المأساة وسنفعل كل ما في وسعنا، حتى لا يحدث شيء مثل هذا مرة أخرى».

إعلان الحداد

وأعلنت الحكومة الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، بينما رفعت الأعلام خارج جميع مباني المفوضية الأوروبية في بروكسل.

وبعد شروق الشمس، لجأ رجال الإنقاذ إلى الرافعات والآلات الثقيلة الأخرى، لبدء نقل قطع كبيرة من القطارين، للكشف عن المزيد من الجثث والبقايا المقطوعة. وقال مسؤولون إنه تم الاتصال بالجيش للمساعدة.

وقال المنقذ لازاروس ساريانيديس لإذاعة «إي آر تي» الحكومية، إن أطقم الإنقاذ كانت تحاول «بحذر شديد» فصل الفولاذ والصفائح المعدنية وغيرها من المواد التي كانت ملتوية بسبب الاصطدام.

وأشار المتحدث باسم خدمة الإطفاء فاسيليس فارثاكوييانيس «إلى أن عملية الإخلاء مستمرة ويتم تنفيذها في ظل ظروف صعبة للغاية، بسبب خطورة الاصطدام بين القطارين».

وتم نقل أكثر من 200 شخص، لم يصابوا بأذى في الحادث أو أصيبوا بجروح طفيفة، بالحافلة إلى ثيسالونيكي، على بعد 130 كيلومترًا «80 ميلًا» إلى الشمال. تحقيق شفاف

وقال وزير النقل اليوناني، كوستاس كارامانليس، للصحفيين في موقع التحطم، إن السلطات ستحقق «بكل جدية وشفافية كاملة» في أسباب الحادث.

وأضاف: «سنبذل قصارى جهدنا للتحقيق في الأسباب ولن نترك أي شيء تحت السجادة».