الحساسية للأدوية
على الرغم من أهمية الأدوية للعلاج، إلا إنها قد تسبب تأثيرات جانبية، إذ تشكل الحساسية منها نسبة 10%، والمقصود بذلك الحالة المرضية عند حدوث ردة فعل غير مرغوب فيها لبعضها، من جهاز المناعة لدى المريض.
عوامل ظهور الحساسية للأدوية
الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أكد في تصريحات لـ«» أن ظهور الحساسية للدواء ترتبط بعدة عوامل، منها:
– التركيبة الكيميائية للدواء
تسبب الأدوية ذات المركبات الكيميائية المختلفة ردود فعل مختلفة من الحساسية، وفي الحساسية الحقيقية ترتبط الاعراض بشكل الاستجابة المناعية، حيث تحدث ردة الفعل ذات محفزات الخطر الأكبر، عندما يقوم جهاز المناعة لدى المريض، بتفعيل مضادات من نوع IgE لمقاومة الدواء.
– يتضاعف احتمال حدوث ردة الفعل الحساسية إذا تناول المريض الدواء في أوقات متقاربة.
– يتفاقم احتمال حدوث ردة الفعل الحساسية في حال تناول كميات كبيرة من الدواء.
– يتزايد احتمال حدوث ردة الفعل الحساسية إذا تم تسريب الدواء عبر الوريد.
– يتزايد احتمال حدوث ردة الفعل الحساسية اذا كانت هنالك ردة فعل مشابهة في الماضي.
أعراض الحساسية للأدوية
وبحسب استشاري الحساسية والمناعة، فإن الحساسية الأكثر شيوعًا هي «الطفح الجلدي»، الذي يظهر بلون أحمر وناعم (كالحصبة)، وعادة ما يتم ملاحظتها بين عدة أيام وأسبوعين منذ بدء تناول الدواء، ومن شبه المؤكد إن مسبباته هي خلايا الجهاز المناعي المتواجدة في الجلد والتي تستجيب للدواء.
وفي أغلب الحالات يكون الجلد هو العضو الوحيد الذي يصاب، وعادة ما يزول الطفح الجلدي بعد التوقف عن تناول الدواء، كما ويجب التوجه إلى الطبيب في حال ظهور هذا الطفح.
وإذا كان الطفح مصاحبا بحكة، فان العلاج بواسطة مضادات الهيستامبن قد يكون فعالا.
أما عن الحساسية الأكثر خطورة هي تلك المسماة ردة فعل تاقية، وهي ردة الفعل التي تسببها الاجسام المضادة من نوع IgE.
وفي ردة الفعل هذه تظهر، بشكل عام، الأعراض التالية:
– احمرار وحكة بالجلد.
– آفات حمراء على شكل لدغات.
– تورم البلعوم، وضيق التنفس والصفير.
– الغثيان والتقيؤ
– آلام البطن
– شعور بالتعب.
– فقدان الوعي.
ولدى ظهور هذه الأعراض يجب التوجه بأسرع وقت لغرفة الطوارئ وحقن المريض بالأدرينالين.