| «هايدي» تحيي الماضي بفن «التعتيق».. أنتيكات كأنها من 100 سنة

ميلًا كبيرًا وجدته هايدي حسين، ابنة محافظة الإسكندرية، داخلها تجاه الأنتيكات والتحف القديمة وكل ما يحمل روائح الماضي؛ ما دفعها إلى استغلال مهارتها في فن «التعتيق» لتصميم قطع فنية بروح الماضي لتبدو كما لو كان مر عليها 100 عام وليس ساعات معدودة.

بداية «هايدي» مع فن التعتيق

«حاجة زمان فيها روح حلوة جدًا وليها طعم مختلف وده اللي علقني بيها وخلاني أفكر أصممها تاني».. هكذا بدأت «هايدي»، الحاصلة على ليسانس آداب علم نفس من جامعة الإسكندرية، حديثها لـ«»، موضحة أن علاقتها مع الفنون نشأت قبل نحو 4 سنوات من خلال فن الديكوباج، إلا أن حبها لكل ما هو قديم دفعها إلى توجيه اهتمامها إلى فن التعتيق الذي تعلمته من خلال حصولها على عدة ورش تدريبية سواء داخل مصر أو خارجها.

«لما بدأت مكانش فن التعتيق منتشر أوي في مصر وكنت بشوف بس صور لناس أجانب وهما بيشتغلوها»، بحسب «هايدي»، وأنها بعد ذلك سافرت إلى روسيا للحصول على ورشة تدريبية في التعتيق وبعد، عودتها إلى مصر وممارستها له بدأت في تقديم «كورسات» لكل محبي وهواة هذا الفن والراغبين في تعلمه: «الحمد لله دلوقتي بقدم كورسات لناس كتير من سن 24 لـ70 سنة وفيهم أجانب من دول مختلفة زي بولندا والهند وأمريكا والسويد وإنجلترا وكندا».

تصميم قطع فنية قديمة

وأضافت: «فن التعتيق باختصار هو تحويل قطعة حديثة لقطعة عتيقة وقديمة عن طريق الفن ولما تشوفها تحس أنه مر عليها 100 سنة»، وأن ذلك يتم من خلال خطوات كثيرة، تبدأ بتصميم قطعة معينة من الخشب أو الزجاج، ومن ثم إضافة جميع الالمحتمل أن تشهدها هذه القطعة بمرور السنين، مع إضافة بعض التفاصيل الأخرى كأن تبدأ في تقشير أجزاء معينة منها، وأخيرًا تضيف إليها طبقة حماية بمادة معينة تجعلها تحتفظ بهذا الشكل لسنوات كثيرة.

قطع فنية كثيرة شكلتها ابنة محافظة الإسكندرية من خلال فن التعتيق، كان أبرزها لوحات جدارية على طريقة الفراعنة استخدمت خلالها تلك النفسها التي استخدمها المصريون القدماء، بحسب تعبيرها، وأنها تستخلص ها من مواد طبيعية، فمثلًا الأحمر من أكسيد الحديد، والأصفر من الرصاص، والأسود من الفحم النباتي، والأبيض من الزنك أو الجبس: «الدي بعملها زي خلطة اسمها milk paint لو ضيفت عليها اللبن، أو خلطة tempera لو ضيفت عليها البيض».

تصميم ساعات قديمة بحجم كبير

ولأن «هايدي» تميل إلى كل ما هو قديم، فإلى جانب مهارتها في تصميم قطع فنية عتيقة، هي أيضًا تصميم ساعات كلاسيكية تحمل روائح الماضي وتتميز بحجمها الكبير؛ إذ يتراوح طول قطرها من 40 سم لمتر: «بستورد العقارب بتاعتها من الصين، لكن باقي التصميم أنا اللي عملاه والحروف كتباها باللاتيني علشان تدي شكل كلاسيكي أكتر».