| تعرف على أعلى درجات مقياس ريختر للزلازل.. تسبب أضرارا كارثية

منذ ما يزيد على شهر تتعرض مناطق متعددة للعالم للزلازل، ولعل أبرزها سوريا وتركيا، وكان آخرها منطقة سرينجار الهندية التي تعرضت لهزة أرضية بلغت شدتها 3.9 درجة بمقياس ريختر، حيث تم رصده على بُعد 38 كيلومترا شمال المنطقة، بحسب المركز القومي الهندي لعلوم الزلازل، الذي أكدت أنه وقع على عمق 10 كيلومترات تحت الأرض، عند خط عرض 34.42 وخط طول 74.88، دون وقوع أضرار أو خسائر بشرية.

مقياس شدة الزلازل 

وتقاس شدة الزلازل بمقياس ريختر وهو الأشهر ومقياس العزم، وفيما يلي نوضح طبيعة كل مقياس منهما، حيث يعد قياس حجم الزلزال جزءاً أساسياً لفهم تأثيره، ومدى حجمه فضلاً عن أنها تساعد في الاستعداد للزلزال والاستجابة له في المستقبل بشكل أفضل، بحسب المركز القومي الهندي لعلوم الزلازل. 

ويساعد مقياس ريختر المنقذين والجهات المختصة في تحديد أفضل الطرق للاستجابة للكارثة، ويمكن استخدامه لقياس الهزات الأرضية أو الزلازل الصغيرة، والتي لا يشعر بها الناس، ولكنها مع مرور الوقت إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح تسبب أضراراً للهياكل.

مقياس ريختر وكيفية عمله؟

هو مقياس مفتوح لحجم الزلازل، وأكثر المقاييس دقة، وجرى تسميته باسم مخترعه الفيزيائي تشارلز فرانسيس ريختر عام 1935، وبينو جوتنبرج، وهما عالمان للزلازل من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ويحسب مقياس ريختر بمقياس لوغاريتمي، على عدد من 0 إلى 9 وتشير كل زيادة في العدد إلى زيادة بمقدار عشرة أضعاف في شدة الزلازل.

يتعمد مقياس ريختر لحساب حجم الزلزال على كمية الطاقة المنبعثة أثناء الزلزال والتي يجري قياسها بواسطة بواسطة حركة الأرض، ويحدد المقياس حجم الزلزال عن طريق قياس اتساع وتواتر الموجات الزلزالية الناتجة عن الزلزال، ويخصص قيمة عددية لكمية الطاقة المنبعثة من 1 إلى 10، حيث تمثل كل وحدة زيادة بمقدار عشرة أضعاف في الطاقة، بحسب «العربية نت».

تصنيف خطورة الزلازل بحسب درجتها على مقياس ريختر

الزلازل التي تزيد عن 5.5 درجة تعتبر زلازل كبيرة، بينما تسبب الزلازل التي تزيد عن 8 ريختر في أضرار كارثية، حيث يتم تحديد القيمة العددية لحجم الزلزال، وتشير الأرقام الأكبر إلى حدوث زلزال قوي.

مقياس ريختر لا يرصد تأثيرات الزلزال على البيئة، مثل الانهيارات الأرضية أو موجات المد، ويصعب مقارنة مقادير الزلازل بدقة، كما أنه لا يمكنه يمكنه قياس الزلازل الضحلة التي تحدث بالقرب من السطح.

مقياس درجة العزم 

طوّر هذا المقياس هيرو كاناموري، الأستاذ الفخري في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، في السبعينيات، بالاستناد على الخصائص الجيولوجية لولاية كاليفورنيا، وويوفّر قياسًا أكثر تناسقًا للزلازل مع الأخذ في الاعتبار المنطقة الفعلية لتمزّق خط الصدع.

ويعتمد مقياس درجة العزم على الطاقة المنبعثة من الزلزال وتظهر نتائجه من خلال عرض رسومي، بينما يقيس ريختر الموجات الزلزالية ويظهر قراءته في شكل أرقام، يعبر مقياس ريختر عن قراءاته بتنسيق رقمي.