وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها المرشد الأعلى علي خامنئي علنًا عن حالات التسمم المشتبه بها، التي بدأت أواخر العام الماضي وأدت إلى مرض مئات الفتيات.
وقال: إنه إذا ثبت أن سلسلة من حالات التسمم المشتبه بها في مدارس البنات متعمدة، فيجب الحكم على الجناة بالإعدام لارتكابهم «جريمة لا تغتفر».
في حين ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات اعتقلت الصحفي المقيم في قم علي بورتاببائي، الذي كان يغطّي بانتظام حالات التسمم المشتبه بها.
قيود صارمة
كما أن إيران فرضت قيودًا صارمة على وسائل الإعلام المستقلة منذ اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد في سبتمبر، مما يجعل من الصعب تحديد طبيعة ونطاق حالات التسمم المشتبه بها.
وكانت صحيفة «كيهان» المتشددة قد دعت في افتتاحيتها إلى اعتقال ناشري الصحف الذين نشروا مقالات عن الأزمة التي تنتقد الثيوقراطية الإيرانية.
اندلعت الاحتجاجات بعد وفاة شابة كانت قد احتجزتها شرطة الآداب.
وقوع الهجمات
وظهرت شبهات وقوع هجمات على أكثر من 50 مدرسة في 21 محافظة إيرانية من أصل 30 منذ نوفمبر.
وقال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي في مطلع الأسبوع إن المحققين جمعوا «عينات مشبوهة»، دون الخوض في التفاصيل.
ودعا الجمهور إلى التزام الهدوء واتهم أعداء لم يكشف عن أسمائهم بالتحريض على الخوف لتقويض إيران.
وبين أن ما لا يقل عن 52 مدرسة قد تأثرت بحالات تسمم مشتبه بها، بينما أشارت تقارير إعلامية إيرانية إلى أن عدد المدارس يزيد عن 60. ورد أن مدرسة تلميذ واحد على الأقل قد تضررت.
وتشير التقارير إلى أن 400 تلميذ على الأقل أصيبوا بالمرض منذ نوفمبر.
وأضاف أن فتاتين لا تزالان في المستشفى بسبب أمراض مزمنة.