استئناف الزواجات الجماعية بالأحساء بعد توقف عامين

بعد توقف لأكثر من عامين ونصف، بسبب جائحة كورونا، استؤنفت خلال الليلتين الماضيتين كرنفالات الزواجات الجماعية في مدن وبلدات الأحساء، وسط تعاون وتكاتف كبيرين من الأهالي، في أجواء مفعمة بالفرح والسعادة، تترجم حجم التلاحم وتقوية الأواصر الاجتماعية بين أفرادها، وتعزيز روح المسؤولية المجتمعية.

روزنامة اللجنة

كانت أولى البلدات والمدن التي استؤنف فيها الكرنفالات، طبقًا لروزنامة اللجنة السداسية للزواجات الجماعية، هي: العمران، الرميلة، الطرف، الجفر، الساباط، بني معن، المطيرفي، تعاوني البطالية، الجبيل، تعاوني الفضول، وفي شهر شوال المقبل كل من: القارة، المنصورة، الدالوة، التويثير، الطريبيل، المنيزلة، القرين، الشعبة، الجرن، الحليلة، بالإضافة إلى الساباط، توافقي الجبيل، البطالية، واشتملت فقرات الحفل الخطابي، على ترديد الأهازيج الشعبية، والأنغام التراثية الشعبية، وأوبريت إنشادي، وكلمات ترحيبية، وقصائد شعرية، وعروض مسرحية، ومشاركة فرق إنشادية.

تنافس كبير

تشهد المهرجانات، تنافسًا كبيرًا فيما بينها في حسن الإعداد والترتيب في كافة التفاصيل، وتحويل ساحات المهرجانات إلى معالم فنية وثقافية، والتفنن في الديكورات الجمالية في منصة العرسان، وإضافة المسطحات الخضراء، وتخصيص مناطق ألعاب للأطفال، وتجهيز مخيمات بالطاولات والكراسي لتناول وجبة العشاء، وأركان توعوية، وتثقيفية، وتراثية، وتجارية، ومقاهي شعبية، وحرص اللجان على اختيار مواقع المهرجانات قريبة من وسط البلدة، يتوفر فيها مواقف كبيرة للسيارات، وإعداد خطة سير لدخول وخروج السيارات، ووقوف السيارات في صفوف منتظمة لضمان انسيابية الحركة، وتسبق المهرجانات عدة دورات توعوية وتأهيلية للعرسان.

45 ألف شاب وفتاة

أشار حسن العلي، إلى أن كرنفالات الزواج الجماعي، تمثل تظاهرة اجتماعية «سنوية»، تحتفي فيها قرابة 20 مدينة وبلدة الأحساء، منذ أكثر من 28 عامًا، تمت فيها زواج أكثر من 45 ألف شاب وفتاة، ويشارك في تلك التظاهرة بمعدل 500 متطوع في كل بلدة، في عمل جماعي، تتجلى فيها أبهى صور التعاون والتآخي بين الجميع للخروج بالمظهر المشرف واللائق أمام المدعوين، الذي يتوافدون من داخل وخارج الأحساء، وتتحول تلك البلدات خلال الأسبوعين اللذين يسبقان ليلة الزواج إلى خلية نحل من العمل الكبير، وبعض اللجان يبدأ عملها للتحضير قبل 3 أشهر، بتنظيم اجتماعات دورية، من أجل التشاور ووضع الخطط ومواكبة التطورات.

وأضاف أن القائمين على المهرجانات، لديهم خبرة واسعة في كافة أعمال الزواجات الجماعية، اكتسبوها من العمل المتواصل طوال الأعوام الماضية في المهرجانات، حتى إنهم استطاعوا أن يحولوا الساحات إلى قاعات احتفالات في الهواء الطلق، وتشير التقديرات إلى أن نسبة انخفاض التكاليف في الزواج الجماعي عن الزواج المفرد تصل إلى 75 %.

300 ألف ريال

أكد أحمد الحسن، رئيس الزواج الجماعي بالرميلة، أن إجمالي المتزوجين في مهرجان الرميلة للموسم الحالي نحو 16 شابًا، استطاع المهرجان خلال الأعوام الماضية تزويج أكثر من 1500 شاب وفتاة، وعدد المتطوعين من أبناء البلد 900 متطوع في نسخته الحالية، فالجميع وبكل طبقات المجتمع أفراد ومؤسسات وفرق رياضية ساهمت في تقديم خدماتهم في المهرجان، والتكلفة تقديرية تجاوزت 300 ألف ريال.