شارك المئات من أبناء شعبنا، مساء اليوم الثلاثاء، في وقفة وسط مدينة رام الله استنكاراً لمجزرة جنين، وإسناداً للأسرى في سجون الاحتلال بخطواتهم النضالية.
وتخلل الوقفة، مسيرة جابت شوارع المدينة وسط هتافات مستنكرة لجريمة الاحتلال في جنين ومخيمها اليوم، وهتافات مساندة للأسرى في خطواتهم النضالية، بحضور ومشاركة أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح”، وممثلون عن مؤسسات الأسرى والفعاليات الوطنية والمجتمعية في المحافظة.
وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، إن هذه الوقفة جاءت تلبية لدعوة لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، الذين أعلنوا العصيان في سجونهم احتجاجاً على مسلكية حكومة الاحتلال الإسرائيلي والقوانين الجائرة بحق الأسرى، والتي في مقدمتها قانون إعدام الأسرى، إلى جانب حرمان الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية داخل السجون.
وأضاف الأحمد أن الوقفة تأتي أيضاً استنكاراً لجريمة الاحتلال خلال عدانها على مدينة جنين ومخيمها، والتي استخدمت خلالها الطائرات والقذائف، ما أسفر عنه من استشهاد ستة مواطنين إلى جانب عدد كبير من الإصابات.
ومن جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، منسق القوى والفصائل الوطنية واصل أبو يوسف إن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جنين ومخيمها تؤكد أن الحرب مفتوحة على شعبنا الفلسطيني، وهو ما يستوجب الوحدة الوطنية الفلسطينية.
ووجه أبو يوسف النداء للمجتمع الدولي للتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين واستخدام المعايير المزدوجة، ومن أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وفرض المقاطعة على الاحتلال الإسرائيلي ومحاكمته أمام محكمة الجنايات الدولية على جرائمه.
ومن جانبه، قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، صبري صيدم، إن الوقفة تأتي اسناداً لشعبنا في جنين ورفضاً للسياسة الفاشية والعنصرية للاحتلال الإسرائيلي، وتأكيداً أن الشعب الفلسطيني “كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
وأضاف أن الوقفة رسالة إسناد للأسرى في سجون الاحتلال، حتى لا يشعروا بأنهم يقفون في الميدان دون الدعم الفلسطيني المطلوب لخطواتهم النضالية.
وبدوره، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن استباحة الدم الفلسطيني متواصلة من قبل حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة، وإن الوقفة تتزامن مع وقفات في كافة المحافظات استجابة لنداء لجنة الطوارئ العليا داخل سجون الاحتلال، واستنكاراً لما يعانيه الأسرى من انتهاكات وعقوبات جماعية واهمال طبي متعمد، واستصدار قوانين عنصرية ضد الحركة الأسيرة.